كل جمعة
[/size]هدئْ أعصابك يا ريس
صالح الهويريني
عندما جاء الهدف الهلالي الأول في وقت مبكر (الدقيقة الرابعة) في مرمى نجران (وهذا هو المطلوب) أيقنت وقتها أن الهلال سيتحرر من الضغوط النفسية التي عادة ما تحاول الفرق الصغيرة فرضها على الهلال وعندما تكون في مواجهته لعلها تنجح في تحقيق مبتغاها من أمامه.. وعلى أثر هذا الهدف كان من الطبيعي أن يظهر الهلال بتلك الصورة الزاهية وأن يتوجها بتلك الأهداف الخمسة (5-0) التي جاءت بأشكال وألوان وكل واحد منها أفضل من الآخر.
** سمعت رئيس نجران الأخ مصلح آل مسلم وهو يتحدث (بين الشوطين) عن أحداث الشوط الأول وينتقد قرارات الحكم الزهراني.. فقلت: هذا رأيه ونحترمه ولكنه ربما أنه شاهد شوطاً غير الذي شاهدناه، بيد أن وقت أن سمعته (بعد نهاية المباراة).. قلت: هدئ أعصابك يا ريس، إلى درجة أنه خيل لي أن فوز الهلال يومها كان بفارق هدف واحد وليس بخمسة أهداف، وأن نجران لم يفلت من خسارة كبيرة كادت تصل إلى العشرة أهداف.
** كما أنني وقتها أيضاً رحت أسأل نفسي: هل كان أخونا العزيز مصلح يريد (هدف تسلل) يفوز به فريقه على الهلال حتى يرضى عن قرارات الحكم ومثلما حدث ذلك خلال مباراة الفريقين في الموسم الماضي، للأسف رئيس نادي نجران كان منفعلاً بصورة ليس لها ما يبررها لا سيما وأنه كان يتحدث (وهنا الكارثة) من مكان مسؤولية وليس كمشجع أو حتى لاعب أو مدرب.
** بداية (ولي) في هذا الموسم جاءت مختلفة وأفضل مما قدمه طيلة مشاركاته في الموسم الماضي.. أما ياسر القحطاني فحكايته في مباراة أول أمس كانت حكاية وتلخصت في أن مدافعي نجران وحارس مرماه بدأ واضحاً أن (كلّ همهم) هو ألا يسجل ياسر، ولكنه أبدع وتفوق وتوج ذلك بهدف هلالي خامس.
** حارس نجران العامري كان نجماً في المباراة وساهم بفعالية في عدم خسارة فريقه يومها بنتيجة تاريخية.. وهو في النهاية لا يتحمل مسؤولية أي هدف هلالي.
** أخيراً .. هزيمة القادسية (1-7) من أمام الاتحاد كانت برداً وسلاماً على الأخ عبد الله الهزاع رئيس القادسية، بعكس خسارته (1-2) من أمام الهلال.
كلام في الصميم
** المشجع الهلالي الذي لا يحمل بطاقة عضوية بات دخوله إلى مقر ناديه وبرغبة متابعة تدريبات فريقه وكأنه قادم للدخول في منشأة عسكرية وليس إلى مقر نادٍ رياضي أحبه وعشقه وربما قطع مئات الكيلو مترات من أجل أن يصل إليه.. فهل تضع إدارة الهلال حداً لهذه المشكلة التي باتت تعاني منها تلك الفئة من المشجعين الهلاليين؟!
** ليس هناك أفضل.. وأزهى من (تاريخ) ماجد عبد الله كنجم كروي بالنسبة للإخوة مشجعي نادي النصر ولاعتبارات عديدة لا يتسع المجال لذكرها.. ولهذا لا غرابة في أن (يغضبوا) من أي حقيقة لا تعجبهم وتُقال.. أو تُكتب بحق تاريخ نجمهم الكبير.. (بالمناسبة) اعتذار ماجد للرائديين من (زلة اللسان) هو اعتذار الكبار.. شكراً أبا عبد الله.
** (شوقي الزهراني) من خلال تعليقه على مباراة الرائد والاتحاد كان وقتها وكأنه جالس في (استراحة) ويسولف على أصدقائه وخوياه.. اتصالات رائدية عديدة وصلتني بعد نهاية هذه المباراة كل أصحابها كانوا متذمرين من (الميول الاتحادية الفاضحة) لهذا المعلق، إلى درجة أن بعضهم ومن جراء ذلك اضطروا إلى (كتم الصوت) ومشاهدة المباراة بدون تعليق.
** المراكز الإعلامية في كل الأندية هي في النهاية جهات تنفيذية وليست صاحبة قرار، ولهذا تثير استغرابي تلك الانتقادات التي ظلت توجه بين الحين والآخر لهذا المركز الإعلامي أو ذاك وبسبب خبر لم يبثه عن ناديه للصحفي، أو من جراء قصور في توصيل هذه المعلومة أو تلك، مما يؤكد أن المنطق يفرض علينا ألا نحمل تلك المراكز الإعلامية فوق طاقاتها أو نطالبها بما يفوق صلاحياتها المتاحة.
** كان حسين عبد الغني محظوظاً وهو يسجل للنصر هدف التعادل ومن جراء هدف السبق في المباراة الذي كان لمصلحة الاتفاق وسجله حسين نفسه بالخطأ في مرماه (بالمناسبة) لا أذكر مباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله وكان صاحب الهدفين هو لاعب واحد.. مثلما حدث ذلك في مباراة الثلاثاء الماضي التي جمعت الاتفاق والنصر.
** حتى رئيس نادي كي أف سي البلجيكي روني سيجرس في حديث له من خلال الزميلة الشرق الأوسط راح يستغرب (كوبري) انتقال أحمد الدوخي للنصر، لكن الملفت للنظر هو أن هذا الرئيس وعبر ذات حديثه كشف أيضاً أن فريقه هو فريق للهواة بنسبة (70%) وأن اسم الدوخي تم إدراجه في صفوفه كلاعب هاوٍ، مما يبرهن أن الذين هاجموا الدكتور صالح بن ناصر إلى حد السخرية ومن جراء تأكيده على أن تسجيل الدوخي في الفريق البلجيكي لم يكن كلاعب محترف بات لزاماً عليهم أن يعتذروا من هجومهم عليه.. ومن سخريتهم مما قاله.. فهل يعتذرون؟!
** سألوني : من ترشح للفوز ببطولة الدوري؟ فقلت: البطولات القوية وذات النفس الطويل لا يحققها سوى الفريق الذي يملك بدلاء مميزين، وهجوماً فعّالاً، ولديه أيضاً عناصر تجيد استغلال الهجمات المرتدة وبما يعين فريقها على الوصول إلى شباك خصومه، مثلما هو حال الفريق الاتحادي تحديداً.
** لو أن فريقاً آخر غير الهلال هو الذي حصل على لقب أفضل فريق في الجولة الأولى.. هل كانوا سيعترضون؟ أم أنهم اعترضوا لأنه الهلال وكما جرت العادة منهم تجاه أي لقب هلالي يتحقق؟
** مع كل إطلالة تلفزيونية.. أو صحفية للأستاذ طلعت لامي يزداد حجم تقدير الجماهير الاتحادية له، ومن جراء صراحته المتناهية، وحرصه على التصدي لكل من يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية على مصلحة الاتحاد الكيان.. (الإدارة الاتحادية) بقيادة الدكتور خالد المرزوقي ودعم أعضاء الشرف الأوفياء سيكون الاتحاد محل احترام الجميع بمن فيهم المنافسون الذين عانوا من سياسات اتحادية سابقة كانت كلها استفزازاً وعدم احترام وتعدياً أيضاً على حقوق الآخرين.
خواطر... خواطر
** كذبة الاشتراكات التي أطلقوها لن تنطلي على جماهير الهلال وهي التي لم تر أي تحسن في برامج قناة ناديها.. العبوا غيرها.
** قرارات (فهد المرداسي) في مباراة الشباب والوحدة كانت قرارات جيدة جداً.. ولهذا لا أرى أي مبرر لردة الفعل العنيفة من لدى رئيس الشباب خالد البلطان احتجاجاً على تلك القرارات.
** موقع رياضي خاص ورائع اسمه (إحصائيات الدوري السعودي).. لا يفوتكم متابعة هذا الموقع الجميل.
** الزميل عادل عصام الدين نجح كثيراً في تقديم برنامج فوانيس.. لكن المؤسف أن هذا البرنامج وبسبب بعض ضيوفه تحول إلى تهريج في تهريج خلال أجزاء كبيرة من أوقاته.. مع احترامي للجميع.
** منذ موسم 1417هـ وحتى نهاية الموسم الماضي وعلى صعيد البطولات الداخلية والخارجية حقق الهلال (26) بطولة في حين أن الاتحاد لم يحقق سوى (18) بطولة.. صورة مع التحية للأخ الاتحادي جمال عارف.
** (خنقة) المنتشري للاعب الرائد شراحيلي مرت مرور الكرام على لجنة الانضباط ودون أي عقوبة.
** الظروف التي عانى منها الاتفاق في مباراة الثلاثاء الماضي كانت ظروفاً صعبة ولكن الفريق النصراوي فشل في استغلالها إلى درجة أنه خرج يومها بتعادل جاء بشق الأنفس.
** هل تعلم.. أن مارادونا أفضل لاعب في العالم لم يسبق له أن حصل على لقب الهداف في أي بطولة شارك فيها.. وأن عدد أهدافه الرسمية مع منتخب الأرجنتين بلغ (35) هدفاً.
** هدف ناصر الشمراني في مرمى الوحدة كان من طراز عالٍ.. ولا يسجله إلا الكبار.
وقفة صادقة
** اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس، وعفوت عمن ظلمني، فمن شتمني أو ظلمني فهو في حل.. اللهم إني سامحت كل من اغتابني أو ذكرني بسوء، وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مرتبة المحسنين، وكل عام والجميع والوطن والأمة الإسلامية بألف خير.
** خاتمة.. شهر رمضان هو دعوة للتسامح وللتصافي ولتجديد المشاعر، وللاعتذار.. وللجميع محبتي وتقديري واحترامي.