أنقذ الدوري من المدرجات الخاوية يا أمير الشباب
دعوة لإبعاد الجماهير من المدرجات.. هكذا شاهدت!!
«الجزيرة» - أحمد العجلان
حضرت مباراة الهلال ونجران الماضية في دوري زين للمحترفين في مدرجات الدرجة الثانية بعد أن ألح عليَّ أحد الأصدقاء للذهاب معه للمباراة والتواجد في المدرجات العامة والبعيدة عن مكان الإعلاميين.. وقد كان هذا الحضور بالنسبة لي أمراً مهماً لتقديم مادة إعلامية للصحيفة فقد شاهدت ما لا يسر ويا أسفاه.. وللأسف الشديد بأن هذا الأمر ووفقاً لحديث الجماهير يتكرر في كل المباريات الجماهيرية المقامة في الرياض.. ودعوني أتوقف معكم في كل زاوية من زوايا الملعب.
التذاكر!
اضطررت أن أدفع أنا وزميلي ضعف ما تستحق تذكرة الدخول التي مبلغها 20 ريالاً ولكننا دفعنا مجبرين 40 ريالاً لأن التذاكر نفدت رغم الزحام على مكان البيع غير المهيأ إطلاقاً لاستقبال الجمهور.. ففي أي مكان في العالم يعتبر المكان الذي تستقبل فيه الأموال مكاناً مرتباً ونظيفاً ويدعوك أن تصل إليه بسلام ولكن في استاد الأمير فيصل بن فهد تشعر وكأنهم لا يريدونك أن تشتري للزحام ولسوء التنظيم.
متى سنشتري التذاكر من النت؟!
سؤال وجهه لي مشجع لا أعرفه ولكنه تعرَّف علي كصحافي.. وهو سؤال ذو قيمة كبيرة ويدل على وعي المشجعين فنحن ننتظر من هيئة دوري المحترفين التي يرأسها الأمير الشاب نواف بن فيصل أن تطور من واقعنا الرياضي ويستطيع المشجع أن يحصل على التذاكر من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة أو من خلال موقع النادي أو أي موقع كان المهم أن يستطيع شراء التذكرة من منزله لكي يكون ذلك حافزاً له للحضور وملء المدرجات والمستفيد أولاً وأخيراً هو الدوري السعودي.
تفتيش ودعوة للعطش!
نحترم ونقدر الأمن المتواجد في الملاعب ولكنه للأسف يتخذ احتياطات زائدة عن المعقول فيخضعك لتفتيش دقيق وهذه ليست مشكلة ولكن في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الرياض، فالإنسان محتاج دائماً للسوائل من ماء وغيره.. ولكن هذا ممنوع فالمدرجات لا يمكن أن تدخل إليها وأنت تحمل أي علبة ماء على الرغم من أن ما يباع في الملعب هو من المياه المعبأة في كأس وبالتالي لن يكون باستطاعة الجماهير أن تقذف بها نحو اللاعبين لأنها أصلاً لن تصل للملعب وبالتالي عليك كمشجع بسيط أن تبقى في حرارة الأجواء عطشان حتى تنتهي المباراة وتكون قادراً على شرب الماء.. وهذه مشكلة.. ولكن أم المشاكل هي طريقة تعامل رجال الأمن مع الجماهير ففيها من الغلظة ما لا يقبله من لديه ذرة كرامة ولن أزيد على ذلك وعليكم أن تفهموا!!
مدرجات استاد الأمير فيصل
مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد عبارة عن (صبات) وكذلك حال استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة (تضرب) فيها الشمس من الصباح حتى الغروب فتجمع الحرارة في جنباتها ليجلس المشجع على فرن طبيعي ويبقى على هذا الفرن أكثر من ساعتين ونتساءل إلى متى والمدرجات بدون كراسي وعليها أرقام وكل مشجع يعرف الكرسي الذي سيجلس عليه؟؟!
التدخين!
في الملاعب الرياضية دعوة للصحة ولكن في مدرجاتنا دعوة لملء الرئة بالنيكوتين من خلال ما تستنشقه من الدخان المتصاعد من هنا وهناك ولعلي هنا أقدم اقتراحاً بأن يكون هناك أماكن مخصصة للمدخنين إن كان ولا بد أو يتم منع التدخين تماماً في المدرجات.
الخلاصة!
لا أملك سوى أن أرفع قبعتي احتراماً للجماهير السعودية التي تميز الدوري السعودي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة على الرغم من كل هذه المنغصات التي تدفعهم للبقاء في منازلهم ولكن يصرون على دعم فرقهم والحضور والمساندة بقوة.. ومن هنا أقدم كل هذا لأمير الرياضة والشباب الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل الذين نثق فيهم وفي توجيهاتهم بأن يساهموا في بقاء المدرجات بهذا التوهج حتى لا نفقد الحضور الجماهيري ومن ثم يفقد الدوري قيمته ونكهته.