كل جمعة
أمير الفضاء يهنئ الهلال
صالح الهويريني
مازال أصداء حصول الهلال على لقب فريق القرن الآسيوي مستمرة من جراء تلك التهاني التي تصل إلى الإدارة الهلالية تباعاً من الداخل والخارج وبفعل أيضاً أهمية هذا اللقب، وكان آخر تلك التهاني وأهمها هي تهنئة الأمير سلطان بن سلمان (أمير الفضاء) رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين.. (بالمناسبة) ميزة حصول الهلال على لقب فريق القرن العشرين في أكبر قارات العالم أنه جاء استناداً على شروط ومعايير واضحة ويعرفها الجميع وتم نشرها في بعض الصحف وكان متوقعاً سلفاً وبفعل هذه الشروط وتلك المعايير أن يكون هذا اللقب هلالياً..
** بعكس الألقاب الأخرى (أقصد الفردية منها تحديداً) وباعتبار أنه لا يوجد لها شروط ومعايير واضحة أمام المتلقي ولا ندري على أي أساس تم منحها لهذا النجم أو ذاك ومثلما حدث ذلك (هذا على سبيل المثال) للاعب القطري خلفان إبراهيم عندما تم تنصيبه كأفضل لاعب آسيوي.. إضافة أيضاً إلى بعض الألقاب ... ولهذا كان من الطبيعي أن يجد (اللقب الهلالي التاريخي) كل القبول والتأييد من لدى المنصفين والمحايدين، على عكس تلك الألقاب الفردية التي عادة ما يشوبها الغموض وتعتريها الشكوك..
** تظل أول بطولة آسيوية حققها الهلال عام 1412هـ (في الدوحة) من الذكريات الأكثر جمالاً في التاريخ الأزرق على الصعيد الآسيوي، لأنها أول بطولة آسيوية تتحقق لفريق سعودي، ولأنها جاءت أيضاً بعد (3) مشاركات هلالية آسيوية لم تكلل بالنجاح، فضلاً عن أن الهلال وقبل أن يخوض غمار هذه البطولة كان يعاني نتائجياً.. ونفسياً في الدوري المحلي، إضافة إلى انه ذهب إلى الدوحة دون أي ترشيحات مسبقة للفوز باللقب الآسيوي..
** الهلال والنصر (على مستوى الأولمبي) ومنذ انتهاء مباراتهما في الدور الأول من مسابقة كأس الأمير فيصل لموسم 1426هـ، وحتى إلى ما قبل موعد مباراة الأحد الماضي التي كسبها الهلال، كانا قد التقيا في مباراتين فقط وقد فاز النصر بنتيجتي هاتين المباراتين.. (الأولى) كانت في الدور الثاني لمسابقة موسم 1426هـ، وانتهت بنتيجة (1 - صفر) وكان صاحب هذا الهدف هو عبد العزيز الهليل مدافع الهلال (سجله بالخطأ في مرماه).. والمباراة الأخرى كانت هي (نهائي المسابقة) في موسم 1428هـ والتي انتهت بنتيجة (2-1)..
** فكيف يزعم بعض النصراويين ان الهلال لم يكسب النصر (أولمبياً) منذ أربعة مواسم.. وهي (كلها مباراتان فقط)؟ وهل الفوز في مباراتين متتاليتين ويفصلهما موسمان كاملان يستحق المباهاة أو حتى التنويه؟.. (بالتأكيد) لا وألف لا ولكنهم ربما أنهم أرادوا من وراء ذلك إيهام (جهلة التاريخ) ان النصر (الفريق الأول) ومثلما هو عاجز عن تحقيق الفوز على الهلال ومنذ ستة مواسم.. فإنّ الهلال هو الآخر وعلى مستوى الأولمبي مازال أيضا ومنذ أربعة مواسم غير قادر على تحقيق الفوز على النصر..
** مع العلم.. أن النصر (وهذا مهم) وعندما فاز على الهلال (بهدف الهليل) كانت نتيجة المباراة لا تهم الهلال إطلاقاً، لأنه قبلها كان قد حسم أمر تأهله للمرحلة الثانية من عمر مسابقة الأمير فيصل.. كما ان هذا الفوز لم يخدم النصر وباعتبار انه وقبل تحقيقه كان قد غادر البطولة.. فضلاً عن أن الهلال وفي ذات الموسم 1426هـ هو من حصل على بطولة الأمير فيصل..
كلام في الصميم
** لو يجي (بلاتر) بكبرة ويدور على كل واحد منهم في بيته ويقول له (إن الفيفا يعترف برسمية لقب فريق القرن الآسيوي الذي حصل عليه الهلال) وبموجب خطاب رسمي.. لشككوا في اللقب.. ولقالوا.. ولزعموا.. بل ولربما اتهموا بلاتر بأنه هلالي الميول.. (أي بمعنى) أن المقصود بتشكيكهم باللقب هو الهلال وليس في عدم رسميته التي يزعمونها ويحاولون إيهام الآخرين بها..
** مقدم برنامج خط البلدة دائماً ما يردد: إن المشاهد بات على وعي كبير من الإدراك والتمييز.. وهو الذي ومن خلال برنامجه يحاول استغفال هذا المشاهد والكذب عليه وتضليله ومن أجل الإساءة لمن كشفوا حقيقته ومن هم معه وأهدافهم تجاه الكرة السعودية بما يسيء لها وللقائمين عليها..
** قرار طرد عبد العزيز الدوسري بالبطاقة الحمراء لو كان (خطأ تحكيمياً تقديرياً) لربما هضمناه حتى لو كان ظالماً وعندها لن نلوم أيضاَ اللجنة الفنية لو لم تصدر قراراً بإلغاء هذه البطاقة.. لكن أن يأتي هذا القرار بناءً على توصية.. وافتراء من لاعب وضد لاعب آخر فتلك هي أم الكوارث التي جاءت لتبرهن حقيقة ان التحكيم السعودي من جرف لدحديرة، وان قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي في منافساتنا المحلية يجب ان يستمر ولمواسم طويلة مقبلة..
** لا أظن أن حسين عبد الغني صاحب الـ(34) عاما سيكمل الموسم الحالي مع النصر، وربما تم الاستغناء عن خدماته قبل ان ينتصف هذا الموسم وبأمر من النصراويين لاعتبارات فنية وأخرى تتعلق بانفعالاته وعصبيته الزائدة حيث بدا أكيداً انه لا يستطيع كبحها وفق شواهد عديدة.. ولأن النصراويين أيضا ربما باتوا يخشون من ان ينعكس ذلك سلباً على نفوس لاعبي فريقهم ويكون المتضرر الأول والأخير ومن جراء ذلك هو النصر الفريق وليس عبد الغني اللاعب.. كما أن فوز الهلال في المباراة السابقة (سيهز) النصر وسيربك مسيرة العمل داخل أروقته ولأسباب نفسية في المقام الأول.. وتذكروا كلامي.
أرقام وحقائق
** منذ موسم 1425هـ وعبر كل البطولات التقى الهلال والنصر من خلال (19) مباراة.. فاز الهلال في (11) مباراة.. أما النصر فقد اقتصر فوزه على مباراتين فقط.. (مع العلم) ان هذين الفوزين النصراويين كانا على مستوى الفريق الأولمبي، وكان واحد منهما في مباراة كانت نتيجتها لا تقدم ولا تؤخر على وضع الفريقين في سلّم ترتيب مسابقة الأمير فيصل وبعد ان طارت الطيور بأرزاقها..
** من خلال آخر (7) مباريات جمعت الهلال والنصر وفي مختلف البطولات (الدوري.. كأس الملك - ولي العهد - كأس الأمير فيصل) لم يتمكن النصر من الفوز على الهلال، وكأن التاريخ بذلك يعيد نفسه إلى الوراء (45 عاماً) وباعتبار ان النصر (وهذه مصادفة غريبة) كان قد عجز ايضا من الفوز على الهلال من خلال أول (7) مباريات كانت قد جمعت الفريقين وعبر تاريخهما وابتداء من موسم 1384هـ - وحتى نهاية موسم 1386هـ..
** منذ ان أصبح سامي الجابر (إدارياً) لم يخسر فريقه الهلال من أمام النصر وطيلة (7) مباريات كانت قد جمعت الفريقين.. حيث انتهت (4) مباريات منها بفوز الهلال في حين كان التعادل هو سيد الموقف من خلال ثلاث مباريات.. حتى (سامي) وهو إداري مازال هو المنتصر..
** عدت إلى شريط مباراة الاتفاق (2-1) والاتحاد في دوري 1404هـ والتي سجل من خلالها جمال محمد مهاجم الاتفاق هدفاً فوجدت ان هذا الهدف قد جاء وبالفعل في الثانية (14) وليس في الثانية (12) ومثلما زعم ذلك جمال محمد نفسه.. ويبقى المثير للاستغراب أن (جمال) لم يعترض على معلومة ان هدفه قد جاء في الثانية 14 إلاّ بعد مرور أكثر من (25) عاماً رغم ان تلك المعلومة كتبت مرات ومرات دون ان يعترض عليها.. لكن ربما انه خاف من ان يطوي النسيان آخر ذكرياته الكروية فراح يزعم أن هدفه مازال أسرع من هدف مهاجم الحزم وليد الجيزاني في مرمى الاتحاد والذي جاء في الثانية 13 قبل ثلاثة أسابيع تقريباً..