[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا يوجد اخبار للزعيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا يوجد اخبار للزعيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الهلال يقترب من ضم هداف الدوري الكوري الجنوبي يو بيونغ سو
إجراءات رسمية تؤجل توقيع النادي مع الألماني دول إلى اليوم الجمعة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الرياض: فارس السبيعي وهيثم الزاحم
تأجل أمس التوقيع الرسمي بين إدارة نادي الهلال والمدرب الألماني توماس دول بسبب بعض الإجراءات الرسمية، وبحسب التأكيدات فإن التوقيع سيتم اليوم (الجمعة) بحضور رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في العاصمة الفرنسية باريس مقابل 1.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عزيز يفضل ذبح الخراف على اللعب للهلالالزعيم إلى ألمانيا والجابر يبرئ جريتس من صفقتي العربي وهرماش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خالد عزيز(يمين) توترت علاقته بناديه الهلال
الرياض:عبد الله الفراج
فرضت إدارة نادي الهلال قيودها الإدارية والاحترافية على لاعب الفريق الأول لكرة القدم خالد عزيز، بعد أن خلت القائمة التي ستغادر اليوم إلى ألمانيا لإقامة المعسكر الإعدادي هناك من اسم اللاعب، وذلك في إشارة واضحة للتخلي عنه في الموسم الكروي الجديد وتعليق مشاركاته بعد استمراره في مسلسل الاختفاءات بلا مبررات وعدم الانصياع للأوامر الفنية والإدارية.
وأمام هذا الفرض الإداري وفي رسالة تأكيدية لاتساع رقعة التوتر في العلاقات بين الطرفين واصل اللاعب خالد عزيز إهماله لتعليمات النادي، واستمر في ممارسة نشاطه الكروي في استراحات العاصمة الرياض، مفضلاً الخوض في تحديات كبيرة بين أقرانه على كسب المباريات، وصلت إلى ذبح الفريق الخاسر لعدد من الخراف، وهو ما حدث للاعب عندما خسر فريقه بسباعية نظيفة الأسبوع الماضي.
وستترك إدارة النادي أمر مشاركة اللاعب ودخوله للتدريبات الجماعية للجهازين الفني والإداري بعد العودة من معسكر ألمانيا، وبعد قراءة التقارير الإدارية التي سترفع من قبل الجهاز الإداري للفريق الأولمبي الذي من المفترض أن يلتحق بتدريباته اللاعب عزيز بعد إبلاغه بذلك رسمياً لحين النظر في أمره.
ووقع الاختيار على 26 لاعباً من لاعبي الخبرة وآخرين صاعدين للمغادرة إلى معسكر ألمانيا اليوم، على أن ينضم للمعسكر هناك المدرب الجديد واللاعبان المغربيان الجديدان يوسف العربي وعادل هرماش.
وسيستمر معسكر الفريق في ألمانيا لمدة تصل إلى 14 يوماً، على أن تعود البعثة إلى الرياض في الخامس من أغسطس المقبل استعداداً للمشاركة في البطولة الرباعية الدولية التي تضم إلى جانب الهلال فرق: الاتفاق السعودي والإسماعيلي المصري والمريخ السوداني.
من ناحية ثانية برأ عضو مجلس الإدارة سامي الجابر مدرب الفريق السابق مدرب المنتخب المغربي حالياً البلجيكي إيرك جريتس من فرض الأخير وصاياه على الهلال ومطالبته بالتعاقد مع لاعبين من المغرب.
وأكد الجابر في حوار له مع صحيفة (المنتخب) المغربية أن مدرب الهلال السابق إيريك جريتس لعب دور المستشار في الصفقتين الماضيتين (هرماش والعربي) ، وأدى دوره باعتباره عضواً في اللجنة الاستشارية السداسية بالنادي، ولم يقترح على النادي استقطاب أي اسم مغربي.
وزاد" جيريتس صديق حميم لنا في الهلال ولايزال محسوباً علينا مستشاراً".
ونفى الجابر صحة وصول قيمة التعاقد مع اللاعب يوسف العربي إلى حوالي سبع ملايين يورو.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما بعد النسخه الالكترونية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا يوجد اخبار للزعيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خلافات مالية تؤجل التوقيع مع الألماني دول
طبقاًً لتميز «دنيا الرياضة».. الكوري بيونغ سو يقود هجوم الهلال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الرياض - اسامة النعيمة
اتفقت الادارة الهلالية مع المهاجم الكوري الجنوبي يو بيونغ سو «23 عاما» الذي يلعب لأنتشيون يونايتد الكوري الجنوبي وخاض ٦٧ مباراة سجل خلالها ٣٧ هدفا وانضم لمنتخب كوريا الجنوبية حديثاً ولم يشارك الا في ثلاثة لقاءات اضافة الى حصوله على لقب هدف هداف الدوري في بلاده ب ٢٢ هدف، وذلك لمدة عامين بمبلغ يتجاوز المليون ونصف المليون يورو وسيخضع لفحص طبي قبل التوقيع النهائي معه.
وكانت «دنيا الرياضة» قد اشارت الى اتفاق مع اللاعب الآسيوي من كوريا الجنوبية، وقد تلقى سو عروضا من موناكو الفرنسي، ويتوقع ان يلتحق بمعسكر الفريق في المانيا مطلع الاسبوع المقبل.
من جهة ثانية تأجل التوقيع مع المدرب الالماني توماس دول امس في باريس الى اليوم «الجمعة» بحجة تأخر رحلته من المانيا الى باريس حسب تأكيدات مصدر هلالي الذي قال: «كل الامور منتهيه ولكن تأخر رحلة الطيران اجل التوقيع الى اليوم على ان يتوجه المدرب مباشرة غد السبت الى مقر معسكر الفريق في المانيا، في الوقت الذي اكدت فيه مصدار «دنيا الرياضة» ان هناك خلافات مالية اجلت التوقيع.
على صعيد اخر تغادر بعثة الهلال مساء اليوم الى مدينة ميونيخ الالمانية ومن ثم الى مقر المعسكر الذي يبعد ٨٠ كيلومتر عنها، وستضم البعثة الهلالية ٢٥ لاعبا سيشاركون في المعسكر الى يوم الخامس من رمضان سيتواجد فيه المهاجمين عيسى المحياني وياسر القحطاني.
الهلال يعرض عدة خيارات مقابل انتقال المحياني إلى الشبابدول معجب بفليلهمسون ويفضل استمراره
الرياض - حمد الصويلحي
رفضت ادارة الشباب انتقال المدافع حسن معاذ لصفوف الهلال الذي رد على العرض الشبابي بالموافقة على انتقال المهاجم عيسى المحياني بشرط مقايضته بمعاذ إضافة إلى انتقال لاعب الوسط خالد عزيز، قبل ان تقدم ادارة الهلال عرضا اخر تضمن الموافقة على انتقال المحياني من خلال مقايضته بالمهاجمين فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران.
من جهة ثانية فضل المدرب الالماني توماس دول في حال توقيعه العقد اليوم استمرار المهاجم السويدي فليلهمسون مع الهلال مشيرا الى انه شاهد عدة اشرطة مباريات خاضها اللاعب مع الهلال وقد اعجب به.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المهاجم الكوري بيونج سو ينضم للصفوف الزرقاء كلاعب آسيوي
تأجيل توقيع الهلال مع دول إلى اليوم.. والبعثة تطير اليوم إلى ألمانيا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كتب - فيصل المطرفي
أرجأت الادارة الهلالية التوقيع مع المدرب الالماني توماس دول إلى مساء اليوم لإكمال الإجراءات الروتينية إذ كشف مصدر هلالي رفيع المستوى عدم وجود أي عراقيل لإتمام التعاقد مبينا ان الاتفاق المبدئي تم مع المدرب وكان من المفترض ان توقع الادارة الزرقاء رسميا مع المدرب مساء أمس.
هذا وينتظر ان تغادر بعثة الفريق الهلالي في ساعة متأخرة من مساء اليوم إلى ألمانيا عبر الخطوط الالمانية وستضم البعثة الزرقاء 27 لاعباً بينهم مهاجم الفريق عيسى المحياني فيما سيلتحق السويدي ويلهامسون بالتدريبات غدا.
من جهة اخرى وقعت الادارة الهلالية مساء امس مع المهاجم الكوري يو بيونج سو لاعب فريق انشيون يونايتد الكوري (23عاما) وهو هداف الدوري الكوري الموسم الماضي وجاء التوقيع مع الكوري لموسمين كلاعب اسيوي.
وكانت الموسوعة الحرة (ويكبيديا) قد استعرضت صفحة اللاعب وادرجت ضمن البيانات ان ناديه الجديد هو الهلال السعودي.
إلى هنا تحدث مدير ادارة الكرة بنادي الهلال سامي الجابر لصحيفة (المنتخب) المغربية عن التعاقد مع نجمي منتخب اسود اطلس عادل الهرماش ويوسف العربي وكشف عن ثقته الكبيرة بنجاحهما مع الهلال مبيناً ان التوقيع معهما كانت خطوة اسعدتهم لثقلهما الفني.
ونوه الجابر انهم قبل التوقيع استشاروا البلجيكي ايريك جيرتس موضحاً أنه مستشار فني نظراً للعلاقه الكبيرة التي تجمعهم به وقال مازحاً: (اخذتم جيرتس منا وسنأخذ افضل لاعبيكم)!
المؤرِّخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي يكتب لـ«الجزيرة»
(ابن سعيد) وسبعين عاماً من تأسيس وبناء الأندية العريقة قبيل أيام قلائل اتصلت بالرياض - المدينة - وسألت كعادتي عن الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، فقيل لي إنه ينام قرير العين في العناية المركزة، وطبعاً استفزني الخبر، ومكثت أفكر في كل شيء حتى غبت في مشاغلي الخاصة.
وحينما استيقظت صباح الأمس وكنت لا أزال أضع جسدي المكدود على المرتبة، لاحت في ذهني صورة أخي الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، فرفعت حواجبي إلى أعلى وجالت عيناي في سماء الدنيا الرحيبة، وأخذت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليه بالصحة والعافية، ويبقيه في قلوب محبيه وعارفيه - وهم ُكثْر ولله الحمد - ثم أكملت دعاء المحبة، ورجوت الله عز وجل بأن يكلأه بعين رعايته وعنايته ويلبسه ثوب الرحمة والعافية.
وحينما أكملت الدعاء استعرضت شريط هذا الأستاذ المربى الفاضل الذي خدم الرياضة في بلادنا خدمة جليلة وارفة الظلال.
ومن خلال مزاملتي للصديق العزيز، تأكد لي أن هناك علاقة ذهبية بين ابن سعيد ومدينته الفاضلة الرياض، فالمدن العريقة تخرج شباباً عباقرة يسهمون في بناء مرافقها وجواذبها، وعبقرية المكان جزء لا يتجزأ من عبقرية الإنسان.
وابن سعيد وُلد في مدينة الرياض في عام 1346هـ وشرب من لبنها ومائها وعاش بين رمالها ووهادها، وتدغدغ بحبها وحنانها، واستطاع أن يعطى هذه المدينة الباسلة صفة العراقة في الرياضة, هو مثل أعلى على نَضَارة ووجاهة الرياضي وسموه وشموخه، هو الذى قدم هذه الصورة الجميلة للرياضي، وألغى كل الصور السلبية التي كانت شائعة عن الرياضيين، كان ابن سعيد يؤمن بأن العمل الرياضي يقع في قلب التنمية الشاملة، هو جزء من شموخ هذا الوطن، ولم تكن الرياضة سقطة لا يعمل فيها إلاّ الدونيين، عبد الرحمن بن سعيد متواضع في مظهره غير مسرف في أناقته، بل غير مهتم بها أصلاً، ومع ذلك نراه دائماً في كامل أناقته وعظيم لياقته ولباقته، ليس هو بالطويل ولا بالقصير لكننا نراه عملاقاً في المجتمع، النظر في وجهه يبعث على الراحة، ومن عينيه ينطلق بريق المحبة والعطاء.
هذا الوجه السمح الواضح القسمات الذي يحتفظ بكنوز من الخبرات والتجارب.. وجه يغري بالصداقة.. حتى وإن كنت تراه لأول مرة فسيخالجك اليقين بأنك تعرفه منذ سنين وسنين.
عبد الرحمن بن سعيد مؤسس نادي الشباب ونادي الهلال، ومؤسس قوى للحركة الرياضية في الرياض، شيخ الرياضيين في المنطقة الوسطى.
هذا الرجل عظيم في كل شيء، عظيم في رؤيته وعظيم في رأيه وعظيم في مساهماته وعظيم في قناعاته وإقناعه..
رجل جمع في نفسه مميزات لا تجدها إلا في مجموعة رجال مميزين..
كنت يومياً ألتقيه في نادي الهلال وكنت أحياناً أحضر معه تمارين الهلال، وكنت غالباً أتناول معه طعام الإفطار في بيته بحارة الظهيرة البيت الشامخ القريب من مقر نادي الهلال.
كنت في تلك الأيام أمام رجل شامخ وأمام حارة شامخة وأمام شارع شامخ وأمام ناد شامخ هو الهلال.
وهذا يعني أنني كنت أتلمّس «الشموخ» في شخصية عبد الرحمن بن سعيد..
وهذه الصفة انسحبت على مخرجات عبد الرحمن بن سعيد فأسس نادياً شامخاً هو الزعيم، في وسط حارة شامخة هي الظهيرة، وفي شارع شامخ هو شارع الظهيرة.
إنها عملية التفاعل بين الجغرافيا والتاريخ، أو بين الزمان والمكان.
يومها سألت نفسي ما هي العلاقة بين هذا المؤسس وهذه المدينة المشعة، وهذا الشارع، وهذه الحارة وهذا النادي.
إن العلاقة يمكن اختصارها في عبارة واحدة هي « الشموخ «، فعبد الرحمن بن سعيد رجل يتصف بالشموخ فكان لابد أن تكون مخرجاته شامخة، ولذلك كي يبقى الهلال شامخاً يجب أن يولد في المكان الشامخ ويسكن الشارع الشامخ ويعيش في المدينة الشامخة..
وإذا كان المؤسس شامخاً والمكان شامخاً والشارع شامخاً والمدينة شامخة، فلابد أن ينعكس هذا الشموخ على الكيان، فكان هلال الشموخ زعيماً، وزعيماً يكتنز البطولات ويقف على منصات التتويج، ألم يقل أرسطو طاليس إن سكان الشمال أذكى من سكان الجنوب بفعل تأثير المكان!.
لقد ترددت على العاصمة الرياض كثيراً وأنا أكتب تاريخها الرياضي مرات عديدات، ولعبت مع نادي الشباب وكتبت بحثاً عن الفرسان الثلاثة (عبد الرحمن سعيد، محمد الصائغ، عبد الله بن أحمد)، ولم أعرف أنّ المقالة قد سكنت في قلوب الفرسان الثلاثة، حتى أصبحت لوحة خالدة يحفظها الثلاثة عن ظهر قلب.
وفي الرياض كنت أزور القيادات الرياضية في بيوتها وفي مقرات أنديتها وفي ملاعبها وأواجهها بكل ما لديّ من جديد وأطلب منها الاستزادة مما عندها من ذكريات ووقائع، كنت أسأل عن الشارع الذي يقع فيه النادي، ولماذا هذا الشارع بالذات، وأسأل عن الحي الذي كان يقع فيه النادي ولماذا هذا الحي، وكنت أقف في الشارع وأشم ترابه وأتحدث إلى ناسه وأتفحص حجارته وأعصر طينه وماءه وهبابه، أبحث عن رائحة التاريخ وليس عن التاريخ فحسب.
حينما سكنت العاصمة الرياض مبتعثاً إلى معهد الإدارة، كنت ألتقي يومياً الأخ الصديق عبد الرحمن بن سعيد والمرحوم عبد الله بن أحمد والصديق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله -، والأستاذ عبد العزيز الغامدي والمرحوم محمد عبد الله الصائغ أحد مؤسسي النادي الأهلي الجداوي، وأحد مؤسسي الحركة الرياضية في الرياض، وأحد أصحاب ملعب الصائغ الشهير الذي سمي باسمه.
ومن خلال وجودي بجوار شيخ الرياضيين الرائد عبد الرحمن بن سعيد تعرفت على إنجازات وتجارب نادرة وجوهرية، ولولا وجودي في الرياض بجوار عبد الرحمن بن سعيد وزملائه، لما عرفت ما عرفت وتوصلت إلى ما توصلت وكتبت ما كتبت..
وأقول حقيقة إنّ عبد الرحمن بن سعيد كان يحب الرياضة ويعشق الرياض ويبذل من أجلها الغالي والنفيس، والرجل كان يصرف الأموال ويدفع الرواتب ويتحمل التكاليف لوحده وكان المال بالنسبة لبناء الأندية رخيصاً عند عبد الرحمن بن سعيد، يدفع ولا يسأل، يصرف ولا يتكلم، يبذل ولا يتحدث، يعطى ولا يكل، يُغدقُ ولا يشُحْ.
وعبد الرحمن بن سعيد لم يكن هلالياً فقط بل كان صاحب بصمات رياضية على كثير من أندية الرياض، ابتداءً من الشباب والهلال والنجمة والنصر، وغير ذلك من أندية الوسطى الغابرة والباقية.
كان يدعم كل الأندية ويبحث عن حركة رياضية شاملة، حتى أندية المنطقة الغربية استفادت من خبرات عبد الرحمن بن سعيد ومن أموال عبد الرحمن بن سعيد، وأخص بالذات النادي الأهلي الذي كان اسمه نادي الثغر وتولى عبد الرحمن بن سعيد رئاسة الثغر.
الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد أسس نادي الاتفاق بجدة وترأس القلعة الخضراء الأهلي بجدة، بل خدم نادي الوحدة وقدم له عدداً من نجوم الكرة آنذاك كالطيب حربي والشقيقين يوسف وعبد الوهاب مندبة وأعاد إسماعيل فلمبان إلى الوحدة، ولذلك عرضت عليه العضوية الشرفية في نادي الوحدة، أي أن عبد الرحمن بن سعيد كان عضو شرف في نادي الوحدة.
وقبل ذلك أسس نادي الشباب بالرياض وأسس نادي الهلال الزعيم وكان لاعباً فيهما، وشارك في دعم الكثير من أندية العاصمة الرياض، وأسهم في وضع أسس الحركة الرياضية في مدينة الرياض منذ التباشير الأولى.
وما زال يمارس حقوقه الرياضية من خلال نادي الهلال، ونستطيع أن نقول إن عمره في الساحات الرياضية قد تجاوز السبعين عاماً من عام 1362 هـ حتى عام 1432هـ.
قبل عيد الحج اتصل بي الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد تليفونياً وجاء صوته متهدجاً ومثقلاً بالإعياء، وسألني عما إذا كان عبد الحميد مشخص مؤسساً لنادي الاتحاد أم لا؟
فقلت له لم يكن مؤسساً على الإطلاق، بل كان صديقاً لأحد المؤسسين وهو الأستاذ حمزة فتيحي، وكان مشخص مشغولاً بالشعر والأدب، وينظم شعراً عن الكرة كلما لاحت في ذهنه صور رياضية تستحق النظم..
فقال والفرحة تخالج صوته، هل أنت متأكد؟
فقلت له بنسبة 200%.
قال أنا دائماً أثق في كلامك وأرجع لك لأنك عشت مع هذه الشخصيات جنباً إلى جنب.
قلت له: ثقتك في لا تقل عن ثقتي فيك أمدّك الله بالصحة والعافية وطول العمر.
وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فقد نشرت جريدة البلاد في عام 1421 هـ تصريحاً للشيح كامل أزهر أحد مؤسسي ورؤساء نادي الوحدة بمكة المكرمة جاء فيه: أنه لا يقر لقب شيخ الرياضيين للأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، ويقول إن من يستحق هذا اللقب هو الأستاذ عبد الحميد مشخص، وليس الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد. وحينما قرأت هذا الخبر تذكّرت لماذا سألني أبو مساعد عن الأستاذ عبد الحميد مشخص!
وتذكّرني هذه القضية مع الفارق طبعاً بقضية مشابهة شهدتها ساحة الأدب العربي في الثلاثينيات، حينما اختلف شعراء العربية على من يستحق لقب «أمير الشعراء»، فالبعض قال بأن الشاعر العملاق أحمد شوقي يستحق لقب «أمير الشعراء» والبعض الآخر قال إن الشاعر الفصيح حافظ إبراهيم يستحق لقب «أمير الشعراء».
وعقد مؤتمر لأدباء العربية وشعرائها للاحتفال بمنح لقب «أمير الشعراء». وكانت مفاجأة المؤتمر أن حضر الشاعر المنافس حافظ إبراهيم أحد المرشحين للقب إلى المؤتمر وتقدم إلى منصة الخطابة قبل أن يبدأ أي خطيب قبله، وألقى قصيدته الشهيرة التي بايع فيها شوقي بإمارة الشعر، وجاء في مطلعها:
أمير القوافي قد أتيت مبايعاً
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
وكم تمنيت على الأستاذ عبد الحميد مشخص أن يتقدم ويبايع ابن سعيد بلقب شيخ الرياضيين.
ولقب شيخ الرياضيين.. هو لقب تقديري يعبّر عن تقدير المجتمع الرياضي للشخصية، وليس هذا اللقب هو درجة علمية تصدر رسمياً من المؤسسات العلمية، وألقاب التقدير عند الشعوب المتحضرة مرغوبة ومحبوبة، ونحن أمة ورثنا من قادتنا تقدير الرجال الذين أسدوا لبلادهم خدمات كبيرة وجليلة.
ولكن إذا وقعت منافسة على الألقاب التقديرية بين شخصين أو أكثر، فإنّ الأرجح أن تكون هناك مبررات موضوعية لاختيار أحدهم.
طلبت من الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد أن يكتب سيرة حياته بخط يده فكتبها وأرسلها لي، ويسرني أن أنشرها ضمن هذه الدراسة.
إن قصة عبد الرحمن بن سعيد مع تاريخ كرة القدم، بدأت حينما كان واحداً من أهم الذين أسهموا في إدخال لعبة كرة القدم إلى المنطقة الوسطى وكان أحد الأعضاء في فريق الموظفين أول فريق نشأ في الرياض.. وكان يسافر بين الفينة والفينة إلى المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.. ويمارس هذه اللعبة مع الفرق التي كانت منتشرة في مدينة جدة، ثم يعود إلى الرياض حاملاً الدعوة بإنشاء فريق الشباب، ولقد تعرّض ابن سعيد لكثير من الضغوط حتى يعدل عن تطلعاته بإنشاء الفرق الرياضية في العاصمة الرياض، إلا أن مواهبه كانت أقوى من الضغوط.. حتى تمكن من إنشاء نادي الشباب في عام 1367هـ (1947م) وكان معه حمزة جعلي ومحمد مكي وصالح ظفران وعبد الله أخضر. ولقد دار خلاف حول المؤسس الحقيقي لفريق الشباب بالرياض هل هو عبد الرحمن بن سعيد أم هو محمد مكي، ولكن المرجح أن ابن سعيد بما كان له من مال ونفوذ ولعب كان أقوى المساهمين في إنشاء الشباب، بيْد أنه في البداية كان يستبعد اسمه عن الأضواء حتى لا يكون مكان نقمة عائلته المتدينة، وأستطيع أن أؤكد أن ابن سعيد هو المؤسس الأول لنادي الشباب، وزكّى هذا الرأي عبد الحميد مشخص أمام الأستاذ حمزة فتيحي عند زيارتهما لي في بيتي بحي الروضة بمدينة جدة، ولقد استمرت مساهمات ابن سعيد في تأسيس الأندية ونشر الرياضة في المنطقة الوسطى إلى أبعد من تأسيس الشباب.. إلى استغلال الانقسام الذي نشب بين إدارة الشباب في عام 1377هـ (1957م) فأسس من الشباب فريق «الأوليمبي» الذي تغير اسمه بأمر من الملك سعود - رحمه الله - إلى الهلال.. وهو الآن الزعيم.. الزعيم النادي الأكبر الذي حصد بطولات متعددة محلية وخليجية وعربية وقارية حتى أصبح نادياً بعيداً عن دوائر المقارنة. المؤرِّخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي يكتب لـ«الجزيرة»
(ابن سعيد) وسبعين عاماً من تأسيس وبناء الأندية العريقة
قبيل أيام قلائل اتصلت بالرياض - المدينة - وسألت كعادتي عن الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، فقيل لي إنه ينام قرير العين في العناية المركزة، وطبعاً استفزني الخبر، ومكثت أفكر في كل شيء حتى غبت في مشاغلي الخاصة.
وحينما استيقظت صباح الأمس وكنت لا أزال أضع جسدي المكدود على المرتبة، لاحت في ذهني صورة أخي الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، فرفعت حواجبي إلى أعلى وجالت عيناي في سماء الدنيا الرحيبة، وأخذت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليه بالصحة والعافية، ويبقيه في قلوب محبيه وعارفيه - وهم ُكثْر ولله الحمد - ثم أكملت دعاء المحبة، ورجوت الله عز وجل بأن يكلأه بعين رعايته وعنايته ويلبسه ثوب الرحمة والعافية.
وحينما أكملت الدعاء استعرضت شريط هذا الأستاذ المربى الفاضل الذي خدم الرياضة في بلادنا خدمة جليلة وارفة الظلال.
ومن خلال مزاملتي للصديق العزيز، تأكد لي أن هناك علاقة ذهبية بين ابن سعيد ومدينته الفاضلة الرياض، فالمدن العريقة تخرج شباباً عباقرة يسهمون في بناء مرافقها وجواذبها، وعبقرية المكان جزء لا يتجزأ من عبقرية الإنسان.
وابن سعيد وُلد في مدينة الرياض في عام 1346هـ وشرب من لبنها ومائها وعاش بين رمالها ووهادها، وتدغدغ بحبها وحنانها، واستطاع أن يعطى هذه المدينة الباسلة صفة العراقة في الرياضة, هو مثل أعلى على نَضَارة ووجاهة الرياضي وسموه وشموخه، هو الذى قدم هذه الصورة الجميلة للرياضي، وألغى كل الصور السلبية التي كانت شائعة عن الرياضيين، كان ابن سعيد يؤمن بأن العمل الرياضي يقع في قلب التنمية الشاملة، هو جزء من شموخ هذا الوطن، ولم تكن الرياضة سقطة لا يعمل فيها إلاّ الدونيين، عبد الرحمن بن سعيد متواضع في مظهره غير مسرف في أناقته، بل غير مهتم بها أصلاً، ومع ذلك نراه دائماً في كامل أناقته وعظيم لياقته ولباقته، ليس هو بالطويل ولا بالقصير لكننا نراه عملاقاً في المجتمع، النظر في وجهه يبعث على الراحة، ومن عينيه ينطلق بريق المحبة والعطاء.
هذا الوجه السمح الواضح القسمات الذي يحتفظ بكنوز من الخبرات والتجارب.. وجه يغري بالصداقة.. حتى وإن كنت تراه لأول مرة فسيخالجك اليقين بأنك تعرفه منذ سنين وسنين.
عبد الرحمن بن سعيد مؤسس نادي الشباب ونادي الهلال، ومؤسس قوى للحركة الرياضية في الرياض، شيخ الرياضيين في المنطقة الوسطى.
هذا الرجل عظيم في كل شيء، عظيم في رؤيته وعظيم في رأيه وعظيم في مساهماته وعظيم في قناعاته وإقناعه..
رجل جمع في نفسه مميزات لا تجدها إلا في مجموعة رجال مميزين..
كنت يومياً ألتقيه في نادي الهلال وكنت أحياناً أحضر معه تمارين الهلال، وكنت غالباً أتناول معه طعام الإفطار في بيته بحارة الظهيرة البيت الشامخ القريب من مقر نادي الهلال.
كنت في تلك الأيام أمام رجل شامخ وأمام حارة شامخة وأمام شارع شامخ وأمام ناد شامخ هو الهلال.
وهذا يعني أنني كنت أتلمّس «الشموخ» في شخصية عبد الرحمن بن سعيد..
وهذه الصفة انسحبت على مخرجات عبد الرحمن بن سعيد فأسس نادياً شامخاً هو الزعيم، في وسط حارة شامخة هي الظهيرة، وفي شارع شامخ هو شارع الظهيرة.
إنها عملية التفاعل بين الجغرافيا والتاريخ، أو بين الزمان والمكان.
يومها سألت نفسي ما هي العلاقة بين هذا المؤسس وهذه المدينة المشعة، وهذا الشارع، وهذه الحارة وهذا النادي.
إن العلاقة يمكن اختصارها في عبارة واحدة هي « الشموخ «، فعبد الرحمن بن سعيد رجل يتصف بالشموخ فكان لابد أن تكون مخرجاته شامخة، ولذلك كي يبقى الهلال شامخاً يجب أن يولد في المكان الشامخ ويسكن الشارع الشامخ ويعيش في المدينة الشامخة..
وإذا كان المؤسس شامخاً والمكان شامخاً والشارع شامخاً والمدينة شامخة، فلابد أن ينعكس هذا الشموخ على الكيان، فكان هلال الشموخ زعيماً، وزعيماً يكتنز البطولات ويقف على منصات التتويج، ألم يقل أرسطو طاليس إن سكان الشمال أذكى من سكان الجنوب بفعل تأثير المكان!.
لقد ترددت على العاصمة الرياض كثيراً وأنا أكتب تاريخها الرياضي مرات عديدات، ولعبت مع نادي الشباب وكتبت بحثاً عن الفرسان الثلاثة (عبد الرحمن سعيد، محمد الصائغ، عبد الله بن أحمد)، ولم أعرف أنّ المقالة قد سكنت في قلوب الفرسان الثلاثة، حتى أصبحت لوحة خالدة يحفظها الثلاثة عن ظهر قلب.
وفي الرياض كنت أزور القيادات الرياضية في بيوتها وفي مقرات أنديتها وفي ملاعبها وأواجهها بكل ما لديّ من جديد وأطلب منها الاستزادة مما عندها من ذكريات ووقائع، كنت أسأل عن الشارع الذي يقع فيه النادي، ولماذا هذا الشارع بالذات، وأسأل عن الحي الذي كان يقع فيه النادي ولماذا هذا الحي، وكنت أقف في الشارع وأشم ترابه وأتحدث إلى ناسه وأتفحص حجارته وأعصر طينه وماءه وهبابه، أبحث عن رائحة التاريخ وليس عن التاريخ فحسب.
حينما سكنت العاصمة الرياض مبتعثاً إلى معهد الإدارة، كنت ألتقي يومياً الأخ الصديق عبد الرحمن بن سعيد والمرحوم عبد الله بن أحمد والصديق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله -، والأستاذ عبد العزيز الغامدي والمرحوم محمد عبد الله الصائغ أحد مؤسسي النادي الأهلي الجداوي، وأحد مؤسسي الحركة الرياضية في الرياض، وأحد أصحاب ملعب الصائغ الشهير الذي سمي باسمه.
ومن خلال وجودي بجوار شيخ الرياضيين الرائد عبد الرحمن بن سعيد تعرفت على إنجازات وتجارب نادرة وجوهرية، ولولا وجودي في الرياض بجوار عبد الرحمن بن سعيد وزملائه، لما عرفت ما عرفت وتوصلت إلى ما توصلت وكتبت ما كتبت..
وأقول حقيقة إنّ عبد الرحمن بن سعيد كان يحب الرياضة ويعشق الرياض ويبذل من أجلها الغالي والنفيس، والرجل كان يصرف الأموال ويدفع الرواتب ويتحمل التكاليف لوحده وكان المال بالنسبة لبناء الأندية رخيصاً عند عبد الرحمن بن سعيد، يدفع ولا يسأل، يصرف ولا يتكلم، يبذل ولا يتحدث، يعطى ولا يكل، يُغدقُ ولا يشُحْ.
وعبد الرحمن بن سعيد لم يكن هلالياً فقط بل كان صاحب بصمات رياضية على كثير من أندية الرياض، ابتداءً من الشباب والهلال والنجمة والنصر، وغير ذلك من أندية الوسطى الغابرة والباقية.
كان يدعم كل الأندية ويبحث عن حركة رياضية شاملة، حتى أندية المنطقة الغربية استفادت من خبرات عبد الرحمن بن سعيد ومن أموال عبد الرحمن بن سعيد، وأخص بالذات النادي الأهلي الذي كان اسمه نادي الثغر وتولى عبد الرحمن بن سعيد رئاسة الثغر.
الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد أسس نادي الاتفاق بجدة وترأس القلعة الخضراء الأهلي بجدة، بل خدم نادي الوحدة وقدم له عدداً من نجوم الكرة آنذاك كالطيب حربي والشقيقين يوسف وعبد الوهاب مندبة وأعاد إسماعيل فلمبان إلى الوحدة، ولذلك عرضت عليه العضوية الشرفية في نادي الوحدة، أي أن عبد الرحمن بن سعيد كان عضو شرف في نادي الوحدة.
وقبل ذلك أسس نادي الشباب بالرياض وأسس نادي الهلال الزعيم وكان لاعباً فيهما، وشارك في دعم الكثير من أندية العاصمة الرياض، وأسهم في وضع أسس الحركة الرياضية في مدينة الرياض منذ التباشير الأولى.
وما زال يمارس حقوقه الرياضية من خلال نادي الهلال، ونستطيع أن نقول إن عمره في الساحات الرياضية قد تجاوز السبعين عاماً من عام 1362 هـ حتى عام 1432هـ.
قبل عيد الحج اتصل بي الصديق الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد تليفونياً وجاء صوته متهدجاً ومثقلاً بالإعياء، وسألني عما إذا كان عبد الحميد مشخص مؤسساً لنادي الاتحاد أم لا؟
فقلت له لم يكن مؤسساً على الإطلاق، بل كان صديقاً لأحد المؤسسين وهو الأستاذ حمزة فتيحي، وكان مشخص مشغولاً بالشعر والأدب، وينظم شعراً عن الكرة كلما لاحت في ذهنه صور رياضية تستحق النظم..
فقال والفرحة تخالج صوته، هل أنت متأكد؟
فقلت له بنسبة 200%.
قال أنا دائماً أثق في كلامك وأرجع لك لأنك عشت مع هذه الشخصيات جنباً إلى جنب.
قلت له: ثقتك في لا تقل عن ثقتي فيك أمدّك الله بالصحة والعافية وطول العمر.
وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فقد نشرت جريدة البلاد في عام 1421 هـ تصريحاً للشيح كامل أزهر أحد مؤسسي ورؤساء نادي الوحدة بمكة المكرمة جاء فيه: أنه لا يقر لقب شيخ الرياضيين للأستاذ عبد الرحمن بن سعيد، ويقول إن من يستحق هذا اللقب هو الأستاذ عبد الحميد مشخص، وليس الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد. وحينما قرأت هذا الخبر تذكّرت لماذا سألني أبو مساعد عن الأستاذ عبد الحميد مشخص!
وتذكّرني هذه القضية مع الفارق طبعاً بقضية مشابهة شهدتها ساحة الأدب العربي في الثلاثينيات، حينما اختلف شعراء العربية على من يستحق لقب «أمير الشعراء»، فالبعض قال بأن الشاعر العملاق أحمد شوقي يستحق لقب «أمير الشعراء» والبعض الآخر قال إن الشاعر الفصيح حافظ إبراهيم يستحق لقب «أمير الشعراء».
وعقد مؤتمر لأدباء العربية وشعرائها للاحتفال بمنح لقب «أمير الشعراء». وكانت مفاجأة المؤتمر أن حضر الشاعر المنافس حافظ إبراهيم أحد المرشحين للقب إلى المؤتمر وتقدم إلى منصة الخطابة قبل أن يبدأ أي خطيب قبله، وألقى قصيدته الشهيرة التي بايع فيها شوقي بإمارة الشعر، وجاء في مطلعها:
أمير القوافي قد أتيت مبايعاً
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
وكم تمنيت على الأستاذ عبد الحميد مشخص أن يتقدم ويبايع ابن سعيد بلقب شيخ الرياضيين.
ولقب شيخ الرياضيين.. هو لقب تقديري يعبّر عن تقدير المجتمع الرياضي للشخصية، وليس هذا اللقب هو درجة علمية تصدر رسمياً من المؤسسات العلمية، وألقاب التقدير عند الشعوب المتحضرة مرغوبة ومحبوبة، ونحن أمة ورثنا من قادتنا تقدير الرجال الذين أسدوا لبلادهم خدمات كبيرة وجليلة.
ولكن إذا وقعت منافسة على الألقاب التقديرية بين شخصين أو أكثر، فإنّ الأرجح أن تكون هناك مبررات موضوعية لاختيار أحدهم.
طلبت من الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد أن يكتب سيرة حياته بخط يده فكتبها وأرسلها لي، ويسرني أن أنشرها ضمن هذه الدراسة.
إن قصة عبد الرحمن بن سعيد مع تاريخ كرة القدم، بدأت حينما كان واحداً من أهم الذين أسهموا في إدخال لعبة كرة القدم إلى المنطقة الوسطى وكان أحد الأعضاء في فريق الموظفين أول فريق نشأ في الرياض.. وكان يسافر بين الفينة والفينة إلى المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.. ويمارس هذه اللعبة مع الفرق التي كانت منتشرة في مدينة جدة، ثم يعود إلى الرياض حاملاً الدعوة بإنشاء فريق الشباب، ولقد تعرّض ابن سعيد لكثير من الضغوط حتى يعدل عن تطلعاته بإنشاء الفرق الرياضية في العاصمة الرياض، إلا أن مواهبه كانت أقوى من الضغوط.. حتى تمكن من إنشاء نادي الشباب في عام 1367هـ (1947م) وكان معه حمزة جعلي ومحمد مكي وصالح ظفران وعبد الله أخضر. ولقد دار خلاف حول المؤسس الحقيقي لفريق الشباب بالرياض هل هو عبد الرحمن بن سعيد أم هو محمد مكي، ولكن المرجح أن ابن سعيد بما كان له من مال ونفوذ ولعب كان أقوى المساهمين في إنشاء الشباب، بيْد أنه في البداية كان يستبعد اسمه عن الأضواء حتى لا يكون مكان نقمة عائلته المتدينة، وأستطيع أن أؤكد أن ابن سعيد هو المؤسس الأول لنادي الشباب، وزكّى هذا الرأي عبد الحميد مشخص أمام الأستاذ حمزة فتيحي عند زيارتهما لي في بيتي بحي الروضة بمدينة جدة، ولقد استمرت مساهمات ابن سعيد في تأسيس الأندية ونشر الرياضة في المنطقة الوسطى إلى أبعد من تأسيس الشباب.. إلى استغلال الانقسام الذي نشب بين إدارة الشباب في عام 1377هـ (1957م) فأسس من الشباب فريق «الأوليمبي» الذي تغير اسمه بأمر من الملك سعود - رحمه الله - إلى الهلال.. وهو الآن الزعيم.. الزعيم النادي الأكبر الذي حصد بطولات متعددة محلية وخليجية وعربية وقارية حتى أصبح نادياً بعيداً عن دوائر المقارنة.