أهلاً بكـ زآئرنآ الكريــم يـشرفنـآ انضمآمكـ معنآ فـي مـنـتديآت ميرل رآدوي العربية
آضغط على التسجيـل إذا لم تسجل من قبل أو قم بالضغط على آلدخول أذا كنت قد سجلت مسبـقـآ
أهلاً بكـ زآئرنآ الكريــم يـشرفنـآ انضمآمكـ معنآ فـي مـنـتديآت ميرل رآدوي العربية
آضغط على التسجيـل إذا لم تسجل من قبل أو قم بالضغط على آلدخول أذا كنت قد سجلت مسبـقـآ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسية*أحدث الصورالرئيسيةالتسجيلدخولالتسجيل

شاطر | 
 

 قصة رجل عاشق...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساهر الليل
«[مــوقـــوف]»
ساهر الليل

الإنتساب : 29/06/2011
المشاركات : 128
نقاط التميز : 264
الجنس : ذكر

قصة رجل عاشق... Empty
مُساهمةموضوع: قصة رجل عاشق...   قصة رجل عاشق... Emptyالجمعة يوليو 01, 2011 1:36 am

بسم الله الرحمن الرحيم



اليوم جايبلكم قصة ان شاء الله تعبكم


..............................
أنتهينا من الغداء والحمدلله بعد ذلك قامت بمناداتي لغرفتها
كنت أعلم مسبقاً ماتريد فهذه الأسطوانة مللت من سماعها غير أن تلك العيون الشفافة تفضحها
وتفصح عما بداخلها قبل أن تتحدث ... أمي نعم فتلك هي أمي ...
دخلت للغرفة وأنا أدعي الله بأن ينتهي الحوار على خير فلا أظن ولن أظن أن أمي
سيأتي يوم وتمل من طرح هذا الموضوع على مسامعي ...
طرقت الباب دخلت بعدما سمحت لي بالدخول ...
رأيتها تجلس على ذلك الكرسي الخشبي المهتز وهي تتأمل صورة والدي رحمه الله ...
حييتها بتحية الإسلام :" السلام عليكم "
أمي: " وعليكم السلام أهلاً بك يابني تفضل بالجلوس "
جلست بعد أن قبلتها على رأسها
قلت:" خير ياأماه ماذا تريدين "
أمي وفي محاولة فاشلة كي لاأكشفها:" وهل هو محرّم أن تشتاق الأم لأبنها فتناديه
لتروي عطش شوقها وتكحل ناظريها برؤيته "
أنا وبنظرة كاشفة:" أمــــاااااااااااااااااااااه "
أمي وبعد أن مال صوتها للجديه الحزينه:" وحين تعرفي ماأريد لماذا لاتريح خاطري
وتحقق حلمي " ...
قلت مبرراً لموقفي :" أماااااه آآآ ...
قاطعتني بصوت متهدج معلن عن سقوط دموعها :" بني بني أرجوك أرجوك حقق لي
هذه الأمنية لاأريد منك سوى هذا الأمنية
( وهنا خانتها دموعها وأنحدرت على وجنتيها المجعدتين)
أقبل يداك يابني ... "
خبأت عينيها بذلك الوشاح الأبيض التي كانت ترديه ليضيف إلى جمالها الروحانية نور وصفاء ....
جلست على ركبتي مقابلاً أيها ومسكت كلتا يداها وقبلتهما وأحتضنتهما داخل يداي
وقلت محاولاً التخفيف عنها:" أمـــاه تلك مشيئة الله ولايسعنا الأعتراض على مشيئته "
أمي:" بني أني أكاد أموت شوقاً لأرى أطفالك أرجوك بني أرجوك
حقق رغبتي قبل أن يأخذ الله أمانتي و ...
وضعت سبابتي والوسطى على شفتيها بقصد أن لاتكمل ذلك الكلام المؤلم ...
وقلت:" أطال الله في عمرك أمها " قبلت يديها " أمي ماذا عساي أن أفعل وأنتي
تعلمين وتعرفين كم هي عدد المرات التي ذهبنا فيها للطبيب وتعلمين
كم مرة ذهبنا فيها للخارج ... آه أمي ليس بمقدوري فعل أكثر من هذا
سوى أن أدعي الكريم الذي لايرد من دعاه ليس بمقدوري أكثر ليس بمقدوري أكثر "
أمي وبعد أن أصبحت نظراتها للأسفل وكأنها تًخب نظرها عني:" لا بل بمقدورك أن تت.....
قاطعتها:" أرجوك أمي لاتكملي أرجوك أمي بالله عليك كيف تريدين مني
أن أجرح قلبي وروحي كيف تريدين أن أقتل ملاكي الرقيق بيدي
كيف تريدين مني أن أقتل زهرتي وأن أدوسها بقدمي كيف ياأمي كيف "
قلت جملتي تلك ووقفت وجلست على الكرسي المقابل لها بعد أن أنكست رأسي ووضغطت بيداي
على رأسي لأخفف عن حدت ذلك الصداع الذي أنتابني ولمجرد التفكير في مثل هذا الحل ...
أمي:" بني أنا لم أقل أتركها أو طلقها لاسمح الله أن لست جاحده يابني أنت
تعلم كم أخاف الله والحق يقال فهي امرأه لم ولن أقابل في حياتي مثلها
فهي بحر مليء بالحب والحنان للجميع لها قلب لايعرف للحقد والكره طريق
بني أنا فقط أقول لك أن تفعل ماشرّع الله لك بني تزوج زوجة ثانية
والزوجة موجودة ومضمونة أنها مريم بنت خالتك "
طااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ
فزعت وقمت بسرعه أنا وأمي بعد أن سمعنا ذلك الصوت والذي يبدو لنا
أنه أشبه لصوت أنكسار زجاج أو أرتطام شيء معدني بالأرض ...
.....................................
فتحت عيني بصعوبة وبسرعة أغلقتهما فالضوء القوي المركز علّي ألمني قلت بصوت
مُتعب يُكاد لايسمع ...
" أريد مااااااااااء ماااء أني عطشه "
شعرت بشخص بجانبي ماأن أنتبه لصوتي نهض بسرعه وجاء ليمسك بيدي
محمد:" حمدلله على سلامتك ياميرفت حمدلله ماذا أصابك لقد أفزعتني عليك كدت أموت خوفاً
مالذي جرى لك ؟؟؟ "
وبعد هذا الهجوم لم أنطق بشيء سوى ...
" ماااااااء أريد ماااء "
محمد:" حسناً حسناً زهرتي سأنادي لطبيب دقائق وسأعود لك بسرعه "
مرت بضع دقائق اربع خمس لاأعلم بالضبط
ودخل هو وشخص ضخم الجثه طويل ذو عينان خضراوان ذاتا نظرات حاده
يردتي نظارات وقميص أبيض طويل بصراحه شكله يجبر الجميع لمهابته ...
دخل وألقى التحية ثم قال ...
الدكتور:" كيف حال مريضتنا اليوم هااا ألم تنتهي فترة (دلع الفتيات) هيّا تحسني بسرعه
وتدلعي على زوجك فيبدوا أنه يحبك كثيراً "
قال كلامه هذا بينما هو يقوم بفحصي من سرعة نبضاتي ضغطي تخطيط القلب حرارتي
وماأن فرغ وبعد ماأحضروا لي كأس من الماء كي أروي عطشي حتى قال:
" رائع جداً قد تحسنتي كثيراً أمممم يبدوا أنك قد مللتي منا وتودين الخروج بسرعه عموماً
حمدلله على سلامتك قد تستطيعن الخروج غداً " وأعاد" حمدلله على سلامتك "
قال كلامه ثم أنصرف ...
رأيته ينظر إلي بنظرات تائه نظرات حائره حزينه أقرب كرسيه لسريري وأعقب قائلاً:
محمد: " ألم يحن الوقت كي تقول لي زهرتي مابها وماأصابها ؟؟ "
قلت وبمنتهى الحيرة :" بل هل لي أن أعرف أنا مايحصل هنا ومالذي أتى بي إلى هنا وماذا أصابني !!؟؟ "
أجاب والحيرة تعلو وجهه:" لي أن أجيب لك عن مالذي أتى بك إلى هنا وماذا أصابك لأني
والله لاأعرف غيرهم مقابل كل ذلك أن أعرف أنا ماذا يحصل هنا ولماذا أصابك كل هذا "
لم أقل أي شيء ولكن كنت أصغي له بكل أهتمام وتعابير وجهي تدل على ذلك ...
تابع كلامه وهو ينظر إلى يديه وحركتهما الدائرية المتشابكه التي تدل على أرتباكه ...
محمد:" أممممم كنت أنا وأمي نتحدث في الغرفة
(( بعدها بسرعه رنت بأذني تلك الجملة بني تزوج زوجة ثانية
والزوجة موجودة و ... وبعدها لاأذكر أي شيء ))
محمد:" ميرفت مـــــــــــيرفت "
أرتعبت فلم أكن منتبها لكلامه ...
فقلت:" معذرة محمد أعد ماقلت لم أسمعك جيداً "
محمد:" آآآ كنت أقول أني بينما كنت في غرفة أمي سمعنا صوت أرتطام شيء بالأرض فأسرعنا
فرأيناك وقد غبت عن الوعي ويبدو أنك قد أعددتي الشاي لنا وأتيت به وسقطت فسقط من عندك
والتقرير يقول آآآ امممممم ... بأنه قد أصابك أنهيار عصبي حاد جدا

وبأرتباك أكمل وقد قام بتمرير يده خلال شعره الأسود الكثيف عدة مرات : حبيبتي
هل آآآآآ ... ممممم ... سمعتي شيئاً قد أزعجك ؟؟؟ "
تلعثمت وأجبت بإرتباك وبسرعه :" هااااا لا لا أبدا فبينما كنت أمشي لأحضر لكم الشاي
أحسست بدوار ومن ثم سقطت هذا كل شيء لاتقلل عزيزي "
..............................


دخلا إلى البيت وميرفت يبدو عليها التعب والأرق
وعينيها الجميلتان يحيط بهما السواد ومحمد ممسك بها ليساعدها في المشي ...
أنبني ضميري ماذا فعلت ولكن ماذا أفعل فأقسم أني متشوقة لأرى أبناء محمد يلعبون في البيت
ويأتون بكل شوق ليحتظنوني آآآآه متى يأتي ذلك اليوم
نزلت دمعة من عيناي مسحتها بوشاحي بسرعة ...
وذهبت لأسلم عليها وأتحمد الله على سلامتها ...
" مرحباً بنيتي حمداً لله على سلامتك وأحمد الله على أن نورالبيت قد عاد من جديد
ليملئه حب وحنان ونور "
ميرفت وبعد ماأحتضنتها:" سلمك الله يأماه ( فهي لاتناديني ألا بأمي ) بل أنتي النور كله "
من ثم ذهبا لغرفتهما ...
................................

أدخلني محمد الغرفة وساعدني على الأستلاقاء على السرير
من ثم أطفأ الأنوار وأغلق الباب وخرج ...
بسرعه رنت تلك الجملة بأذني :
( بني تزوج زوجة ثانية والزوجة موجودة )
وجاء ببالي صورتها والأسى والألم يبان عليه حين دخلنا إلى البيت
ويبدوا واضحاً وجلياً أنها متأثره وضميرها يأنبها وأنها تشك بأنها السبب في مرضي ...
أخذت أفكر من هي ياترى من من أيعقل أسماء بنت أخيها أممممم من من هل هي وردة بنت أختها
أممممممممممممممممم من من !!!!!!!!!!
بعدها جمدت مكاني ولمجرد التفكير بمثل تلك الفتاة هل يعقل أنها أنها
مريم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعدها غرقت في نوم عميق ..........
.....................................


حين نزلت نادتني أمي بسرعه ويبدو عليها القلق والأرتباك
فيداها ترتجفان وكلامها غير مرتب ...
ناديتها " أمااااااه أماااه مابك ؟؟ "
فأجابت بإرتباك:" أني قلقة جداً بشأن ميرفت فيبدو أني أنا السبب في حالتها "
أجبتها كي أخفف عنها:" لاتقلقي أماه فقد سألتها فقالت مجرد دوار وسقطت "
أمي:" أمتأكد أنت ؟؟ "
" نعم أمي مابك "
وبينما كنت أتحدث أنا وأمي وأذا بنا نسمع صوت صرخه ياإلهي أنها ميرفت
فأسرعنااااااااااااااااااا بسرعه لها
فركضت كالمجنون وفتحت باب الغرفة فصدمت رأيتها تحتضن الغطاء وهي تعرق بشكل
غير طبعي وذلك غير الرجفة
ذهبت لها بسرعه وأحتضنتها وجاءت أمي وجلست بجانبي وبدأت تقرأ عيلها أيات
من القران الكريم وهي متشبثه بحضني وهي تهذي بكلمات غير مفهومه
( أرجوك ... لا لا لاتأخذيه ... أتركيه هو لي ... محمد لاتقتلني لا لا )
وأنا أزيد من عناقها ( ميرفت أهدي بالله عليك مابك أهدي )
جاءت أمي بأكأس من الماء وشربته أياها وغسلت أمي وجه ميرقت به بعد أن قرأت عليها بعض الأيات
ونفخت فيه شعرت بعد ذلك أن ميرفت قد هدأت قليلاً وهي لاتزال بحضني بدأت أهديها
بكلمات وأمسح على رأسها وقد خرجت أمي وأطفأت الأنوار وأغلقت الباب
ونحن على ذلك الحال نامت ميرفت ...
صرت أتأملها وهي نائمة كالملاك وصارت روحي تحدث روحها
آآه ياميرفت أقسم أن قلبي كاد يتوقف مابالك وماذا حدث لك أترى سمعتينا وتكابرين أم ماذا
وماهي قصة تلك الكلمات أتركيه أنه لي لا لا لاتأخذيه محمد لاتقلتني
ضغطت بقوة على رأسي ... ياإلهي ماذا حدث لملاكي
بعدها وحين هممت بالخروج وأنا أبعد يدي عن يدها ضغطت عليها
وصارت تهذي في نومها وهي تقول:" أرجووووووووك مريم لا تأخذيه "
صقعت ياإلهي أنها سمعتنا
آآآآآآآآه ياميرفت أي صبر تملكين ...
أنتهينا من الغداء وجلسنا بالغرفة وقد قمنا بتشغيل التلفاز
والذي كان يعرض مسلسل عربي
وسبحان الله فقد كان المشهد بأن هناك طفل يركض ويذهب لأحضان جدته المتلهفه له
وهي تقول قد أشتقت لك يابني حبيبي كيف حالك ؟؟
بسرعه ألتفت إلى أمي رأيتها سارحه والدموعه تتساقط منها وهي لاتشعر بها
رأفت لحالها وبسرعه فكرت بقرار مصيري قد يدمرني ولكن مالفائده فقد فكرت ولم يبقى سوى التنفيذ !!!!!!!
.............................................
ذهبت لغرفة أمي بالمساء وأخبرتها بقراري رأيت دموع الفرح ثم رأيتها تسجد لله شكراً
والان بقيت ميرفت كيف سأخبرها سأذهب الان وأخبرها بكل شيء
دخلت الغرفه رأيتها تقرأ كتاباً وهي تلعب بخصلات شعرها الأسود الفاحم
رق قلبي ولكن أقويته وكل ذلك لأجل أمي فقط وأقسم على ذلك
أصدرت صوت وذلك للفت أنتباهها ...
ميرفت:" خير أن شاء الله حبيبي هل تود أن تقول شيئاً ؟؟ "
أرتبكت أكثر فهي تعرفني جيداً فأحببت أن أقول الموضوع بسرعه ...
جلست ماقابلاً أياها ومسكت كلتا يديها قبلتهما وأحتضنتهما بيدي ....
:" ميرفت حبيبتي أنتي تعرفين كم أحبك وسأظل أحبك للأبد ولكن ... آآآممم أحم أحم ... لكن أرادة الله فوق كل شيء
فلم يكتب لنا السعادة الكاملة وأنتي تعلمين ظروفي وتعلمين كم أأأأ كم هي أمي تود أن ترى أطف ... "
قاطعتني وقد أنزلت رأسها بأسى وسحبت يداها من يداي ...
ميرفت:" أعلم ماتود قوله ولاداعي للتبرير فلك الحق وكل الحق أيضاً فهذا ماشرّع الله لك
تزوج لن أمنعك ولن أكون أنانيه ولكن هناك شرط واحد ولن أتنازل عنه
وأرجوا أن لاتبرر موقفي بأنه أنانيه مني بل تستطيع تسميته عشق مجنون
عموماً شرطي هو الطلاق !!!!!!!!!!!!!
صعقت صدمت :" ماذا ماذا ماذا تقولين ( وقمت وبحركه شبه هستيريه وقد قمت بتمرير
يدي خلال شعري عدت مرات ) وكنت ألوح بهما بمعنى لا ) لا لا مؤكد تمزحين أليس كذلك "
ومرة واحدة رأيت ميرفت تنفجر وتقول بعد أن أصبحت راكعه على ركبتيها وشعرها
على أكتافها أنسدل ليكمل مسيرته إلى نهاية ظهرها ودموعها تنزل بلا هواده:
:" وماذا تريدني أن أفعل ها أتريدني أغني وأرقص وأبارك لك هاااااااااااااا
أم ماذا تريدني أن أفعل أنت لا تفهم شعوري وأحساسي كأمرأه في مثل هذه الحاله
ولن تفهم أسفه فحبي المجنون لك يمنعني أن أراك في أحظان أمرأه غيري يمنعني أتفهم معنى ذلك
أني أفضل الموت ولاأرى مثل ذلك المشهد أتفهم أتفهـــــــــــــــــــــــــــــــــم"
ووضعت يداها على وجهها ودخلت في دوامة بكاء يقطع نياط القلب ...
خفت عليها بسرعه فهلعت لها وأردت مسكها وبسرعه أبعدت يداها عني وقالت:"
لا أريد شفقة من أحد لا أريد "
...................................
تم الأستعداد للحفلة التي ستقام في بيتنا كانت حفلة بسيطة لم ندعوا سوى أقاربنا وبعض أصدقائنا
لم تزل ميرفت مصره على الطلاق فأتفقنا أنه بعد الحفلة سأطلقها
لكن في قرارة نفسي قررت أن أردها بعد أول طفل يرزقني الله به
حيث سأطلق مريم وأتزوجها أعلم أنكم ستقولون عني أني مجنون أو ظالم
لكن ماذا أفعل فأنا وميرفت لم نخلق ألا لنعيش مع بعضنا البعض !!
................................
الليلة هو موعد زواج محمد على ميرفت ذهبت للكوفيرا ولبست فستان فخم جميل جداً
جداً ذا لون أسود كأنه فستان عروس وكنت غاية في الجمال
وكل ذلك بشهادة الجميع حتى أن معظمهن قال أن قد طغيت على العروس نفسها فحدة عيناي
لهما جاذبية غير طبيعي وبعضهن قال أني قد جننت ففي زواج زوجي أستعد وألبس أفخم الثياب !!
لكن كان كل ذلك لغاية في نفس يعقوب وستعلمون ماهي ...
...............................
..............................
في الحفلة ...
مريم (العروس) وتكاد أن تبكي: " أنظري إلى تلك البلهاء كم هي جميلة هل جنّت لما أتت إلى
هنا في مثل هذه المناسبة هل تود أن تقتلني غيظاً تلك المتعجرفة البلهاء "
نادية ( صديقة مريم ):" لاعليك دعيها وشأنها يبدو أن الصدمة أثرت عليها نفسياً وعقلياًَ هههههههههه "
مريم:" ههههههههههههه يبدو كذلك "
نادية:" أو ياإلهي جاء زوجك أستعدي ياإلهي كم هو جميل "
مريم بإرتباك:" ياويلي نادية هل أنا جميلة هل أنـ ــ ـ ـ ماذا جميل حسناً سأوريك كيف هو الجمال لاحقاً "
نادية :" ههههههههههههه منذ الان غيرة مجنونة "
...................................
كنت أمشي وبجانبي أمي وخالتي وأنا أتمنى أن يطول الوقت أو تحدث معجزة كارثه قبل أن أصل
إلى تلك المسماة بالعروس ...
كنت أبحث عنها كالمجنون بين الحاضرات
اين هي ؟؟؟ امممم أين هي ؟؟
أوووه ياإلهي أنها تلك يالله كم هي جميلة ياإلهي ساعدني ...
فكرت بفكرة مجنونة ولكني تراجعت عنها في آخر لحظه الا وهي أنني أذهب وأخذ زهرتي
ونخرج ونذهب إلى عالم لايوجد به سوانااااا ...
أم محمد:" محمد محمـــــــــد محمد !! "
أنتبهت لنفسي فقد كنت مشغول بالنظر إلى زهررتي وأنا أمام عروسة الغفلة أوه ياإلهي
ماذا أفعل فعيناها تشتعلان ناراً سلمت عليها قبلت جبينها وجلست بجانبها
وأقسم أنه لاإراديا رفرف ناظري لعروسي الجميلة لزهرتي ميرفت وبقيت مسحوراً وغارقاً في بحر عينيها آه ...
مريم وبصوت تكاد تبكي فيه:" مارأيك أن أذهب أنا وتأتي بها إلى هنا وتجلسها بجانبك "
محمد وهو لم يفق من سحر ميرفت :" صحيــــح سأقوم لمناداتها " <<< قلت هذا وبمنتهى الجديه
مريم وهي تضغط على أسنانها :" مـ ــــ ــ ـ ـــاذا!!! "
قلت بإرتباك بعد أن أوتعيت من السحر :" ها آآآ ماذا أني أنـــ ــ ـي أمزح معك "
مريم:" وهل هذا وقت مزح "
محمد:" آسف آسف (وأكملت بداخلي) آه ياميرفت ماذا فعلتي بي "
............................
أنا هاجر صديقة ميرفت سأخبركم عن حالها في الأيام الماضيه
أصبحت كالمجنونة دائماً تهلوس عن محمد ومريم لاأعلم ماذا حل بها وخصوصاَ هي من طلبت الطلاق
والأعظم من ذلك صدمتني حين قالت لي أنها ستذهب للكوفيرا حتى تحضر الحفلة حينها أيقنت أن شيء حل بعقلها !!
والان وفي الحفلة رأيت أبتسامة الأنتصار على وجهها حين بقي محمد ينظر لها وهو مسحور
مسكينة ياميرفت فالأيام المقبلة ستصبح عصيبة عليك جداً جداً آه ساعدك الله ...
ميرفت بإبتسامة واسعة:" هاجر هاجر هل رأيته وهو يحدق بي وهل رأيتي ردة فعل تلك المتعجرفة
ههههههه ستموت غيضاً فأنا أجمل منها وهذا بشهادة الجميع وهذا غير أن محمد يجبني أنا نعم يحبني
أنا (قالت هذه الجمله بشبه هستيريه ومن ثم أكملت بحزن ) لكن مالفائدة فبعد قليل سيطلقني قلبي
وتنفصل عني روحي "
قلت بدهشه :" مـــــــاذا !! "
ميرفت :" نعم فهذا شرطي آممممممممم هاجر هل أطلب منك طلب "
هاجر:" بالتأكيد "
ميرفت:" لا لا شكراً غيرت رأيي لكن قد أطلب منك بعد قليل أذا لم تنفع خطتي "

أخذتي عباءتي ولبستها وتعمدت لفت أنتباه محمد ...

هاجر:" إلى أين ؟؟!! "
ميرفت :" سأذهب إلى البيت أنتهى دوري "
هاجر:" حسناً أذاً لاداعي لبقائي هنا سأذهب معك "
ميرفت:" هاجر مارأيك أن تنامي اللية في بيتنا فأني محتاجه لك كثيراً "
هاجر:" آآآمممممم سأستأذن من أمي وأن وافقت لابأس "
ميرفت:" حسنأً وأن لم تقبل أخبريني كي أهاتفها "

ذهبنا وأنتظرت أمام الباب ...
هاجر بدهشه:" مابك توقفتي "
ميرفت:" ها أسبقيني لسيارة وسألحقك بعد قليل "
هاجر بخوف:" ماذا ستفعلين ؟؟؟ "
ميرفت بضحكه يائسه:" ههه لاتقلقي لن أقتل العروس "
هاجر:" ههههههه حسناً أنتظرك " <<< وخرجت ...
أنتظرت حوالي الثلاث دقائق ورأيت محمد وقد جاء ضحكت بداخلي ضحكت أنتصار ممزوجه بالحزن
فهذه أخر لحظة تجمعني مع حبيبي بصورة شرعيه ....
محمد وبعد أن أمسك يدي وبحزن :" ستذهبين ؟؟ "
أومأت له برأسي بعد أن تجمعت الدموع في عيني فلم أشأ أن أتكلم حتى لا أبكي "
محمد:" لماذا "
ميرفت:" محمد هيا ( سحبت نفس عميق ) طلقني ( هنا سقطت دموعي ) ...
محمد بهستيريه:" ماذا ؟؟!!!!!!!!!!!! "
ميرفت :" لاتنسى وعدك وأتفاقنا "
محمد:" لكن بهذه السرعه "
قلت وبجمود ضعيف:" نعــــم "
محمد شدني إليه وضمني بقوه لم أشعر بها من قبل ...
بعدها بعدت عنه ومسح بيديه على رأسي تدريجياً إلى خدي وشفتي :" أنتبهي لنفسك سأشتاق لك كثيراً
ولاتنسي سأعود لك سأعود (وبهمس) أعشقك بجنون "
مريم:" الله الله وهل هذه الحلقه الأخيره من المسلسل الرومنسي "
أغاضني ردها لكني فرحت بعد ماسمعت رد محمد
محمد:" مريم أرجعي مكانك "
مريم:" نعـــــم "
محمد:" قلت أرجعي مكانك أريد أن أختلي بميرفت "
مريم:" ههه هل أنت جاد "
محمد:" وهل هو حرام أن أختلي بزوجتي وحبيبتي "
مريم بعصبيه:" ههه تلك الزوجه الحبيبه التي لم تستطع حتى أن تنجب طفلاًَ واحد منك ههههه "
بعدها رأيت محمد وقد أصبح وجه أحمر وقد كادت عروقه تتفجر وخصوصاً بعد ماسمع صوتا بكائي ...
محمد:" كفـــــــــــــــى ( ألحقها بصفعة على وجهها كادت تفصل رأسها عن جسدها ) ...
أنا بعدما خفت لأني لأول مره أشاهد محمد بهذه الحالة :" كفى محمد كفى "
مريم وهي تبكي وقد وضعت يدها على خدها المتورم المرسوم به يد محمد الرجاليه الكبيره:
" تضربني من أجلها تضربني من أجلها حسناً يامحمد حسناً " ثم أنصرفت ...
محمد بعد أن عاد لطبيعته:" أعتذر لمــا قالتـ ـ ـ قاطعته بوضع سبابتي والوسطى على شفتيه
وأقتربت منه والدموع متجمعه في عيني وهمست :" أحبك "
ثم أنصرفت ................
بت في هذا اليوم بيت صديقتي المسكينة ميرفت بعد ليلة عصيبة
عشتها مع ميرفت فلم تنفك عن البكاء والحزن على فراق محمد حتى نامت ...
وجاء الصبح ...
كُنا في الصالة حين رن الجرس وقامت سارا الأخت الأصغر لميرفت لفتح الباب
بعدها أتت وعلامات الأرتباك والحزن على وجهها وبيدها ورقة سألتها
أم ميرفت بخوف:" مابك ياسارا "
أنزلت رأسها للأسفل وقالت وهي تلوح بالورقة :" هذه ورقة طلاق ميرفت "
......................................
حين سمعت جملة سارا أحسست بأن الدم جمد في عروقي والدنيا أظلمت بعيني
بعدها لم أفق إلى وأنا في المستشفى ...
هاجر:" حمدلله على سلامتك ياميرفت "
أم ميرفت + سارا :" حمدلله على سلامتك ياميرفت "
ميرفت بصوت متعب:" ماذا حدث "
سارا بعصبية:" وتسألين ماذا حدث لماذا تتعبين نفسك على شخص لايستحق شعرة منك ها
لماذا تتعبين نفسك على شخص باعك لماذا ؟؟ "
أم ميرفت بخوف على ميرفت وبعصبية على سارا:" كفى ياسارا "
بعدها خرجت سارا من الغرفة ...
ميرفت بحزن:" دعيها ياأماه فهي صادقه دعيها "
...................................
كنت أنا وأمي في الغرفة
حينها دخلت مريم ويبدو عليها الفرح وبيدها ورقة
دخلت وقالت:" عمتي محمد أنا حامل وفي الشهر الثالث " وصارت تلوح بالورقة ...
سجدت أمي شكراً لله وقامت وأحتضنت مريم ...
أنا لم أبدي ردت فعلت سوى أني أعدت نظري لتلفاز وبيدي الريموت
لاأخفي عليكم مدى فرحتي كدت أطير من الفرح لسببين السبب الأول والرئيسي أني بعد شهور قليله
سأعيد نبض قلبي إلى البيت والسبب الأخر أني سأرزق بمولود ولكن فرحتي الكبرى والأولى
لأن ميرفت ستعود لحضني ...
حين لم ترأ مريم مني ردت فعل أنصرفت بعصبيه للغرفة ...
أمي:" محمد مابك لما لم تبارك لزوجتك "
وكأن أمي لمست الوتر الحساس فيني حينها ولأول مره في حياتي أنفجر في وجه أمي غاضباً
بعد الضغط النفسي الذي عانيته بسبب طلاقي لميرفت وبعدي عنها ...
:" ولما أبارك لها ها هل هذا ماأردته المهم أنك حصلتي على ماتريدين أما أنا لايهم فللموت لابأس لابأس "
وذهبت خارج المنزل بعد ماأغلقت الباب بقوه تاركاً أمي في بحر دهشتها ...
.................................
قررت الذهاب لميرفت وذهبت وقد فتحت لي الباب أختها سارا ورأيت ملامح الدهشه والغضب
واضحة في وجهها ...
سارا:" نــــــــــــــــعم "
قلت بإرتباك :" هل لي أن أكلم ميرفت "
سارا:" نــــعم وبأي صفه "
قلت :" أرجوك دقائق قليلة فالموضوع ضروري "
سارا:" سأنادي لك أمي "
محمد:" حسناً لابأس "
ذهبت سارا وجاءت أم ميرفت ...
أم ميرفت وبطيبتها المعهوده :" أهلاً بك يابني "
بعد أن قبلت رأسها ...
محمد:" كيف حالك عمتي "
أم ميرفت:" بخير ولله الحمد تفضل يابني تفضل "
أدخلتني غرفة الضيوف ...
أم ميرفت:" ماذا تريد أن تشرب يابني "
محمد:" لاعمتي شكراً فأنا على عجلة من أمري لكن أردت ميرفت في موضوع ضروري "
رأيت ملامح الأرتباك والخوف والدهشه على وجهها ...
محمد:" لاتقلقي دقائق قليلة فقط وأن أردتي أبقي معنا "
أم ميرفت:" حسناً يابني أنتظرني دقائق وسأعود لك "
............................................
لاأخفي عليكم مدى فرحتي حين جاءت سارا وقالت أن محمد جاء إلينا وحين جاءت أمي
وقالت بأن محمد يريد محادثتي كدت أطير من الفرح لكني رفضت الذهاب له مع تشجيع وتأييد من أختي سارا ...
أم ميرفت:" بنيتي يقول أنه يريدك فيبدو أن الأمر ضروري لاتقلقي بنيتي دقائق وسينصرف "
وبعدت عدة محاولات من أمي بعدما طردت أختي المسكينة سارا أقتنعت وذهبت كي ألبس وأذهب له ...
.............................
دخلت بعد ماأبقت الباب مفتوح
رأيتها بكامل حشمتها كما رأيتها أول مره الأرتباك واضح عليها والهزل والتعب واضحين كثيراً عليها
وأنا أيضاً مرتبك جداً فدخولها علّي بهذا الشكل وأبقاءها الباب مفتوح أحزنني وأربكني أكثر ...
مددت يدي المرتجفه لأصافحها ...
ميرفت:" أسفه لاأصافح الرجال الأجانب "
صعقت ...
محمد :" ماذا ؟؟؟ "
ميرفت:" هل أنت زوجي أو محرم لي كي أصافحك تفضل بالجلوس "
جلسنا ...
فلت بإرتباك:" ميرفت أتعلمين مريم حامل "
أنفعلت ميرفت وقالت بعصبية:" وماذا تريدني أن أفعل لها "
محمد:" أهدي أهدي دعيني أكمل لك "
لم تقل أي كلمة فأكملت ...
محمد:" مريم حامل في الشهر الثالث أي بقي 6 شهور تقريباً وتلد أي بقي 6 شهور لموعد رجعتنا "
ميرفت:" هه ومن قال أني سأعود لك "
صدمت وصعقت :" ماذا هههه(ضحكت بشبه بهستيريه)
( وبحركتي المعتادة حين أرتبك مررت أصابعي بين شعري الكثيف ) كيف لن تعودي
لي ونحن لم نخلق ألا لبعضنا "
ميرفت:" آسفه ذلك سابقاً "
وقامت وتركتني في بحر أحزاني أغرق ....
.....................................
دخلت أمي الغرفة كُنا أنا وأختي سارا وهاجر جالسات نتحدث في أمور متفرغه
حينها دخلت علينا وعلامات الفرح والسرور على وجهها البشوش المنور ...
سارا:" خير ياأماه هل ربحت مليوناً "
ضحكنا على تعليق تلك الشقية المراهقة ,, التي وأعتقد بل متأكده أنها بهجة البيت وفرحته
فهي من أعادت لنا البسمة بعد وفاة والدي رحمه الله مع أنها كانت أقوانا وأكبرنا صدمة ...
أم ميرفت تجاهلت تعليق سارا:" بنيتي ميرفت هلي بأن أكلمك على أنفراد "
سارا وهي تحك رأسهها وغيرت ملامح وجهها:" هههه كح ههه على مايبدو لست متأكده من ذلك
ولكني على مافهمت أنها طردة أليس كذلك "
سارا وهي تحك رأسهها وغيرت ملامح وجهها:" هههه كح ههه على مايبدو لست متأكده من ذلك
ولكني على مافهمت أنها طردة أليس كذلك "
الجميع :" هههههههههه "
هاجر:" أذاً دعينا نذهب بكرامتنا "
ميرفت:" لا أجلسا فلاداعي لذهابكما لأني سأخبركما بماستقوليه لي "
أم ميرفت :" حسناً بنيتي أحم أحم ( وبإرتباك ) بنيتي هناك رجل تقدم لخطبك "
ميرفت بعصبيه :" لا قلت لكم لن أتزوج " وخرجتُ غاضبه من الغرفه "
أم ميرفت لم تستطع التحمل فبكت على حال أبنتها ...
سارا بعدما أحتضنت أمها :" أمي مابك تلك حياتها وهي من تختارها بنفسها "
أم ميرفت:" ولكن هل ماتفعله صحيح فهذا ثالث رجل ترفضه والسبب ... آه بنيتي هاجر كلميها أقنعيها "
سارا:" ومن هو المتقدم لها هذه المره "
أم ميرفت:" أنه علي أبن جارنا القديم "
سارا:" ولكنه متزوج "
أم ميرفت :" لا يابيتي فزوجته توفت رحمها الله وتركت له 3 أبناء الأكبر يبلغ من العمر
5 سنوات وتوأمتان عمرهما في حدود السنتين "
هاجر:" مساكين أذاً هم بحاجه لمن يقوم مقام أمهم "
أم ميرفت :" ولو تعلمين بحال علي أقسم أن حاله يصعب على الكافر مسكين منذ أن توفت زوجته
لايعرف كيف يعتني بأطفاله وكما تعلمين أن أمه كبيرة في السن ولاتستطيع تلبية كل طلباتهم
ولاتنسي أيضاً أنهم أطفالاً بحاجه إلى حنان الأم بحاجه إلى من يعلمهم من يهتم بهم من يؤكلهم
من يلعب معهم ومن يعوضهم حنان أمهم رحمة الله عليها ,
وقد قالت جارتنا أم علي أنها لن تجد أفضل منا تؤمنه على أبناءها
فهي تعلم أن ميرفت لاتنجب وتعلم كم هي حنونه وطيبه , هاجر بنيتي أرجوك أقنعيها "
هاجر:" حسناً خالتي حسناً "
..................................
كنت بغرفتي أفكر بما سمعت ( فالذي لم يكن يعلمنه أمي وسارا وهاجر أني
كنت أستمع لكلام أمي ) ,,,,
كنت أفكر وأنا حزينه على حال الأطفال
وحينها برقت صورة في ذاكرتي حين دخلت البيت بعد خروجي من المدرسه رأيت نساء كثيرات يبكين
وأمي منهاره تبكي بشده وأختي الطفلة الصغيرة سارا تبكي في الزاوية وبيدها لعبتها وهي متشبثه بها
ويبدو عليها الخوف والرعب والأستغراب !!
لم أكن أعلم ما أفعل سوى أني ركضت لغرفتي
وأغلقت باب غرفتي بخوف ورعب بعدها علمت أن أبي قد توفى رحمه الله ...
مسحت دمعة بل دمعات نزلت من عيناي لمجرد مرور تلك الذكريات الأليمة في مخيلتي
حينها قارنت نفسي بأولئك الأطفال فأنا فتاة كبيرة كدت أموت حزناً على فراق
أبي ولم يعد هناك شيء يعوضني عن حنانه مع أن أمي الحبيبه لم تقصر معنا بشيء بل كانت تقوم بدور الأم
والأب معاً وكيف بهم أولئك المساكين أطفال صغار ماتت أمهم وأبوهم لا يعرف مايفعل
آه كان الله في عونهم وفي عون الجميع ...
....................................
بعد عدة محاولات من أمي وأختي وصديقتي هاجر وبعد تفكير بحال أولئك الأطفال
وخصوصاً أني ألتقيت بهم ورأيت نظرة الحزن واليتم في أعينهم وافقت على زواجي من علي ...
فاليوم عقد قرأني على علي لاأخفي عليكم مدى فرحتي بأني بعد شهور قليلة سأقوم بدور الأم لثلاثة أطفال
وسأقوم بعناية أطفالي الجدد بكل حب وعطف وحنان نعم فمنذ هذه اللحظة لن أسميهم ألا أطفالي ...
كانت الكوافيره تضع لمساتها الأخيره في وجهي وشعري بعدما أنتهت قمت بلبس فستاني الجديد
كان فستاناً رائعاً جميل ذا لون زهري يبهج الأبصار ذو نفشة كبيرة في أسفله
وأنا أحمل ورود ذات ألوان مختلفه من الأبيض والوردي والأحمر كنت وبلا مبالغه قمة في الجمال ...
خرجت ليرأني تلك المتطفلتين سارا وهاجر لأني قمت بطردهما وأغلاق الباب عليهما فهاتان المشاكستان لاينفكان
من مضايقتي وأحراجي والان سأدعهم يحترقن فضولاً قليلاً ...
سارا من خلف الباب:" أرجوك ميرفت ميرو حبيبتي أفتحي لنا الباب اقسم أننا سنتأدب لن نضايقك مرة أخرى "
هاجر:" أرجوكِ أفتحي لنا الباب هل نهون عليك "
وقامتا بطرق الباب بقوة بكلتا يديهما ...
أزعجاني ففتحت لتلك المشاكستين الباب حينها رأيت وقد كبر حجم عينيهما وتجمدا أمام الباب وهم ينظران إلي بدهشة
قلت وأنا أدور حول نفسي لأريهما جسمي بأكمله :" مابلكما أصبحتما كالخشبتين ها مارأيكما هل أنا جميلة "
هاجر بعد ماأنفكا من تجمدهما:" ماهذا ماهذا ( وهي تدورني لترأني بأكملي ) أنك جميلة بل فائقة الجمال "
سارا :" ليس ذنبي أريد أن أتزوج يعني أريد أن أتزوج "
ضحكنا على تعليق سارا فدائماً تعليقاتها تضحكنا وتثير فينا روح الدعابة والفكاهه ...
.............................
أنصرف الضيوف والان موعد أنفرادنا لوحدنا ...
كنت مرتبكة بل مرتبكة جداً وأيضاً هو كان مرتبك
تحدثنا بل تحدث هو في أمور شتى فأنا لم أتحدث ألا قليلاً وذلك غير أني لم أتجرأ رفع نظري عن الأرض
حتى أنه قال تعليق جعلني أضحك وأذكر تعليقات أختي سارا ألا وهو ...
" ألهذه الدرجة تثير أعجابك وأنتباهك هذه السجادة لابأس سأشتري أثنتان واحدة كبيرة نضعها في البيت
والأخرى صغيرة أعلقها على وجهي لتنظري لي مدة طولية …
تحدث في أمور شتى منها ظروفه حياته أطفاله وعن زوجته ومدى حبه لها
هذا مما لفت أنتباهي له وشدني له فعرفت كم هو وفي ففي ليلة عقد قراني عليه تحدث عنها
ولم ينساها ولم يخف من أنني أتضايق أو أغضب آه كم أنا محظوظه بهذا الرجل
يبدو أن الله سبحانه وتعالى عوضني عن محمد بالذي أحسن منه كي ينسني أياه …
بعدها أستأّن بالخروج وأنصرف وحين خرجت من غرفة الضيوف وماأن خرجت حتى أستلمتني
تلك العصابة المكونه من تلك الشقيتين الفضوليتين بالأسئلة لكني لم أريح خاطرهما بأجوبة طويلة بل مختصره وغير
واضحه فأعلم كم الفتيات يحبن التحدث في مثل تلك الأمور وفي ختام كلامي قلت لهما تلك الجملة :
" أنطباعي الأول عنه وفي حنون يراعي الله في تصرفاته آآممممممممم ( وبخجل أكملت) ويبدو أني سأعيش بأذن
الله معه في سعادة كبيرة " قلت جملتي تلك ووليت هاربه خوفاً من أن أسمع تعليقاً من تلك الشقيتين
يجعلني أذوب خجلاًَ خصوصاً أن أمي كانت جالسةً معنا...
……………………………..
ميرفت بتعجب:" ماذا مابالك أمي ماذا حل بك هل نسيتي أني على ذمة رجل آخر وبعد أيام قليلة سيكون زواجي
كيف تريدين مني أن أذهب لمحادثة محمد كيف ؟؟!! "
أم ميرفت:" لابأس بنيتي فيبدو أنه يريدك في أمر ضروري ويبدو عليه التعب والمرض والأرهاق كثيراً "
رق قلبي وأطاعت أمي بعد عدة محاولات منها وذهبت لغرفة الضيوف تسبقني أمي ...
..............
كنت طوال تلك الأيام لا أنام ولا أكل جيداً وغير ذلك أصبحت أدخن كثيراًً حتى أدمنت الدخان
صرت عصبي جداً وأثور لأتفه الأسباب وأقضي أكثر أوقاتي خارج البيت فقد كرهته بعد حبيبتي ميرفت
واليوم جاءني الخبر الذي كدت بسببه أموت فرحاً ألا وهو ولادة مريم بطفلي الأول
حينها ركضت كالمجنون أتعلمون إلى أين ؟؟ لا ليس للمستشفى بل لميرفت لأخبرها
ولنحدد سوياًَ موعد رجعتنا لبعضنا البعض ...
ذهبت لبيتهم وسلمت على عمتي وقلت لها أن تنادي لميرفت أخبرتني أن أنتظر قليلاً ولكنها تأخرت
يبدو أنها تقنع ميرفت للحظور إلى هنا آه يبدو أني سأستغرق وقت طويل لأقناعها لرجوع لي
جاءت ولكن بحال أفضل ممارأيتها عليه آخر مره قبل ستة شهور ماأن دخلت أم ميرفت دخلت
خلفها ميرفت بكامل حجابها وأحتشامها حتى وقفت وقلت :
" ميرفت باركي لي فقد ولدت مريم أي أننا سنعود لبعضنا متى أمرت وسأقوم بتطليق مريم حالاً "
لم أرى منها أي ردة فعل للأستجابة سوى ضحكة أستهزاء وسخرية ألحقتها بالجملة التي دمرتني وقتلتني :
وهي تلوح بيدها اليمني وتحرك أصبعها مشيرة إلى ذلك الخاتم الذهبي وعلى ماأظن أنها دبلة :
" ههههه وكيف لي أن أعود لك وبعد خمسة أيام هو موعد زواجي "
وذهبت بعد ماتركتني جثة وجسد بلا روح كالخشبة المسندة ...
........................
اليوم هو موعد زواج ميرفت وأنا لم أعد أنا فلقد أصبحت كالمجنون بل مجنون تائه بعد فراق ميرفت
فقد طلقت مريم وهربت من بيتنا بل من ذكرياتي مع ميرفت في بيتنا ...
فكنت كل يوم قبل موعد زواجها أذهب وأقف أمام بيتهم لساعات طويلة والوساوس الشيطانية
تتلون وتنمو بداخل عقلي الباطني ...
اليوم هو موعد زواجها ذهبت لبيتهم وأغتنمت فرصة أنشغالهم بالتجهيز رأيت طفلة تلعب مع أطفالاً
أمام البيت ناديتها وأعطيتها بعض من المال وقلت لها أن تنادي ميرفت لغرفة الضيوف في بيتهم
وتقول لها صديقة قديمة جاءت لتبارك لك ...
أحفظت الطفلة الدرس وذهبت لداخل غرفة الضيوف التابع لمنزل ميرفت
جلست حينها دخلت ميرفت وماأن رأتني حتى أخذت وشاحاً وتسترت به وقالت بعصبية وأستغراب :
" هي أنت ماذا تريد ماذا تفعل هنا ألا تعلم أن اليوم هو موعد زواجي "
مجمد:" ميرفت هل حقاً ستذهبيت وتتزوجين غيري وتتركيني لوحدي "
ميرفت وهي تبكي:" نعم سأتركك كما تركتني وسأتزوج غيرك كما تزوجت غيري "
محمد بدفاع وتبرير:" ولكن كان كل ذلك من أجل أمي "
ميرفت:" وأنا ايضاً من أجل أمي "
محمد بعدما أغمض عينيه بحزن وأنزل رأسه بيأس :" ميرفت أمتأكد من ذلك "
ميرفت بإصرار :" نعم ولاشيء غير ذلك "
محمد :" أسف ياحبيبتي أسف ياقلبي النابض لاأستطيع أن أراك مع أحد غيري لاأستطيع "
بعدها أخرجت مسدساً من جيبي وأطلقت رصاصة في رأس روحي وقلبي وحبيبتي
بعدها ألحقتها برصاصة أخرى في رأسي ... ,
ورحلنا كلينا من الدنيا ............
أنتهت ...
الأثنين
3 / 11 / 1426هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قصة رجل عاشق...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم العام :: 
|| مــجـلـســ ن ــا ~
-
انتقل الى:  
الساعة الانبتوقيت مكة المكرمة
 Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ميرل رادوي العربية
 Copyright 2010 - 2011 © mirel8radoi.7olm.org
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل رأي أصحابها فقط

.ابرئ نفسي انا صاحب المنتدى امام الله عز وجل أولاً ثم امام جميع الزوار والأعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الأعضاء أو زوار على ما يخالف ديننا الحنيف ..

©phpBB | Ahlamontada.com | الرياضة و الهوايات | الرياضات الجماعية | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع