غضت الطرف عن الهتافات ضد ياسر .. وركل عزيز لهزازي
لجنة الانضباط بين الانتقائية الحاضرة والحزم الغائب!
الرياض- فياض الشمري:
عندما تحضر لجنة الانضباط في مواقف خاصة وتغيب في حالات معينة فإنها بذلك تضع نفسها وكأنها تقوم بعمل انتقائي للحالات والأندية واللاعبين الذين يرتكبون الأخطاء دون مراعاة لأهمية العدل والإنصاف وتطبيق العقوبات المناسبة ضد الخارجين عن النص والحد من التجاوزات التي تبدر من المدربين واللاعبين والجماهير، وفي الوقت الذي احتاج الجميع لدور هذه اللجنة الأسبوع الماضي في أحداث عدة كانت الأولى في مواجهتي الدور الأول من مسابقة كأس الأبطال بين النصر والهلال ونهائي الدوري بين الهلال والاتحاد عندما هتفت جماهير (الأصفرين) بعبارات معيبة ضد مهاجم الهلال ياسر القحطاني وبأصوات تردد صداها في مدرجات استاد الملك فهد الدولي بحضرة الأمين العام نجدها تغض الطرف عن تلك العبارات المسيئة وكأن الأمر لايعنيها ولايمس كرامة نجم خدم ناديه والرياضة السعودية من خلال المنتخب الأول، بينما في حالات مضت كانت تسبق الجميع لعقد الاجتماعات وتطلب التقارير وأشرطة المباريات لإصدار القرارات الفورية ضد أندية معينة هتفت جماهيرها بعبارات غير لائقة.
والغريب أن هتافات جماهير الاتحاد ضد القحطاني كانت تتردد على مسامع الأمين العام لاتحاد الكرة فيصل عبد الهادي الذي يعتبر عضوا في جميع لجان الاتحاد السعودي، بينما في حالات سابقة وبالذات عندما هتفت جماهير الهلال ضد الاتحاد قبل موسمين قال انه سمعها فسارعت اللجنة لاتخاذ قرار العقوبة بنقل مباراته التالية خارج أرضه، والسؤال هل تفاعل لجنة الانضباط يتم وفق ردود الأفعال والتأثيرات التي يلجأ لها بعض الأندية أم أن ذلك حسب مزاج الأعضاء ووقت فراغهم لدراسة الحالات وتطبيق العقوبات اللازمة؟.
وغير الهتافات ضد ياسر كان هناك تصرف خالد عزيز ضد المهاجم الاتحادي نايف هزازي الذي لم تحرك اللجنة تجاهه ساكناً على الرغم من انه من الممكن أن يتعرض هزازي لإصابة خطيرة، وبالتالي خسارة المنتخب السعودي لخدماته في المرحلة المقبلة.
وبالمناسبة فإنه يبدو أن بعض الحكام الأجانب الذين يتم استقدامهم لإدارة المباريات الهامة اخذوا فكرة جيدة عن الأندية واللاعبين واللجان وطبيعة المنافسة في السعودية، لذلك تأتي بعض قراراتهم خصوصا في الآونة الأخيرة على طريقة (جبر الخواطر) والاكتفاء بروح القانون كالذي طبقه الحكم المجري زسولت في لقاء النصر والهلال الأخير حتى خيل للمتابع ان إدارته للمباريات لاتختلف عن إدارة المرداسي والجروان حتى لو حاول الناصر تلميع صورتهما، وهذا تتحمله الأمانة التي يفترض أن تختار الحكم المناسب، خصوصاً أن اتحاد الكرة يصرف مبالغ كبيرة لاستقدام الحكام الاجانب ويحرص على أن لاتكون الخسارة مزدوجة، وقوع الحكم بأخطاء قاتلة وصرف آلاف الريالات دون فائدة. نحن وأي رياضي حريص على نظافة المنافسات الرياضية والتصدي لمن يضرب علاقات الأسرة الرياضية يهمنا جداً أن لا يكون دور اللجنة انتقائيا وحسب الظروف والزمان والمكان، نريدها أن تكون يقظة وحاضرة في كل وقت خصوصا في المباريات الهامة التي تشهد تنافسا بين الأندية الكبيرة، وإلا ما هي الفائدة من وجودها؟
وهناك مواقف أخرى يؤدي عدم التصدي لها الى التشجيع على استشراء الخشونة والتجاوزات في ملاعبنا.