mourinho {.. v.i.p•
الإنتساب : 05/05/2009
المشاركات : 1447
نقاط التميز : 2821
الجنس :
| موضوع: حربٌ ضروس ازليّة تؤجّجها الكراهية بين مارادونا وبيليه الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:41 am | |
| لجدال الذي لا ينتهي في عالم كرة القدم، عنوانه: مَن الافضل الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا ام البرازيلي بيليه؟ وقد تاجّجت نار هذا الصراع بين مشجّعي «الاسطورتين» بسبب تصريحاتهما اللاذعة، كل بحق الاخر
عام 1986، بدات مواجهة سياسية قاسية بين البرازيل والارجنتين على خلفية عراك خلال مباراة بين منتخبيهما بدا عبر اللاعبين، وتطوّر بعد دخول مشجعين الى ارض الملعب. بعدها اتهمت البرازيل مضيفتها بتعمّد عدم تامين حماية كافية، الا ان الحكومة الارجنتينية نفت هذه الاتهامات، فاشتعلت الحرب بين الطرفين الى ان تدخّل الرئيس الاميركي رونالد ريغان وارسى اتفاق سلامٍ بينهما. هذه الواقعة ليست سوى عيّنة من الصراع الازلي بين البلدين على الصعيد الرياضي، وخصوصاً في كرة القدم التي يتنفّسها شعباهما. وبالتاكيد، فان نار العداوة اشتعلت اكثر بعد ظهور مارادونا على الساحة ليصبح المنافس التاريخي لبيليه على عرش «ملك» المستطيل الاخضر. «معركة اميركا الجنوبية» هو العنوان الذي يطلق على مباراة الارجنتين والبرازيل، اذ حتى لو كانت ودية فانها قد تشهد تصادماً، وذلك ان النزاع بين الطرفين يعود الى الماضي الغابر، وتحديداً ايام الاستعمار الاسباني والبرتغالي للبلدين، حيث حاول كلٌّ منهما التوسّع باتجاه الاخر في محاولةٍ لكسب المزيد من الاراضي... لكن اليوم، قلّة هم اولئك الذين يتحدثون عن المواجهات السياسية بين البلدين، فالتحدي الدائم هو في عدد الاهداف التي يدكّ بها احد المنتخبين شباك الاخر، وهما التقيا في 93 مباراة اولها عام 1914، فازت البرازيل في 36 منها والارجنتين في 34، وتعادلا 23 مرة.
? صراع «الاسطورتين»
فرانتس بكنباور، يوهان كرويف، الفريدو دي ستيفانو، فيرينك بوشكاش، كلّها اسماء عظيمة سطعت في سماء اللعبة، لكنها لا تلبث ان تسقط من التداول عندما يدخل الناس في سجلّ الافضل على الاطلاق، اذ ان الحلبة تخلو تماماً لبيليه ومارادونا. ويعرف كل متابع بان الجدل حول اسم «اسطورة» كرة القدم لن ينتهي ابداً، وحتى الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يحسمها، لا بل ساهم في توسيع التصدّع الحاصل. ففي عام 2000 قرّر «الفيفا» منح
مارادونا: ماذا تريدون منّي ان اقول عن ذاك (بيليه) الذي فقد عذريّته مع رجل؟
بيليه: «لا يمكنك ان تاخذ اي كلام يقوله مارادونا على محمل الجدّ. وبطبيعة الحال كلنا يعرف من هو مارادونا وكلامه لا معنى له» جائزة «لاعب القرن» فتفوّق مارادونا على بيليه بفارقٍ كبير، محرزاً 53.6 في المئة من اصوات المقترعين عبر شبكة «الانترنت»، مقابل 18.53% للاخير. لكن قبل ساعات على بدء الحفل، اقرّ «الفيفا» فجاةً منح جائزة مشابهة لبيليه مستنداً على حدّ قوله الى تصويتٍ للصحافيين، فعادت الامور متعادلة، وفتحت نقاشاً جديداً حول تحيّز «الفيفا» لبيليه المساند له والتامر على مارادونا الذي وجّه غالباً انتقادات تجاه اعلى سلطة كروية. من هنا، ازدادت وتيرة الحرب الكلامية بين «الاسطورتين»، اذ عيّر البرازيلي نظيره الارجنتيني دائماً بالمشكلات التي واجهها مع المخدرات، معتبراً ان الاخير لم يكن مطلقاً المثال الذي يحتذى به في اللعبة. وكانت تصريحات مارادونا اقسى في بعض الاحيان، اذ ردّ على اتهامات بيليه في اذار الماضي بطريقة لا تخلو من لغة الشوارع، بقوله: «ماذا تريدون مني ان اقول عن ذاك الذي فقد عذريته مع رجل؟». وها هي المباراة المرتقبة بين العملاقين، في نهاية الاسبوع الجاري، تعيد فتح ملف المناوشات الاعلامية، اذ بعد تصريح مارادونا بانه افضل من بيليه وبان لاعبيه الارجنتينيين هم افضل من البرازيليين، فتح الاخير النار على المدرب النجم، قائلاً: «لا يمكنك ان تاخذ اي كلام يقوله مارادونا على محمل الجدّ. انا اثق بالبرازيل وخصوصاً عندما تلعب ضد منتخبات اصغر منها كالارجنتين مثلاً. وبطبيعة الحال كلنا يعرف من هو مارادونا وكلامه هذا لا معنى له».
? الى معركة روزاريو
كل شيء ينبئ بمعركةٍ حامية الوطيس عندما سيلتقي المنتخبان في روزاريو فجر الاحد (الساعة 3.30 بتوقيت بيروت)، اذ ان الارجنتينيّين غالباً ما يعدّون استقبالاً حاراً للبرازيليين، فكيف هي الحال اذا كان «ايقونتهم» مارادونا مهدداً من قبل منتخب «السامبا» لان خسارة منتخب الارجنتين للقاء ستجعله ببساطة في موقفٍ حرج، ما قد يدفع الاتحاد المحلي للانصياع الى الاصوات الداعية لاقالة «الفتى الذهبي» قبل فوات الاوان وتبخّر حلم المونديال. مارادونا نفسه اراد تحضير اسوا استقبال للبرازيليين، اذ تبيّن ان طلبه نقل المباراة من «استاديو مونومونتال» في بوينس ايرس (جرت العادة ان يكون هذا الملعب مسرحاً للقاء العملاقين)، الى «استاديو جيغانتي دي اروييتو» في روزاريو ليس بسبب سوء ارضية ملعب ريفر بلايت، بل لخلق ضغطٍ اكبر على الضيوف لكون المدرجات تبعد خمسة امتار فقط عن ارضية الميدان! ولا يتوقف الامر عند هذا الحدّ، اذ طلب مارادونا جزّ عشب الملعب قبل ساعات على صافرة البداية، وذلك بهدف تسريع حركة الكرة، ما يسمح بالتالي امام النجم ليونيل ميسي احداث فارقٍ، وهو الذي يتمتع اصلاً بسرعةٍ خارقة. وميسي نفسه شغل تفكير مارادونا طوال تحضيره الطويل للقمة، اذ بسببه ايضاً فضّل نقل اللقاء الى روزاريو مسقط راس اللاعب الموهوب، كما طلب المدرب من الاخير عدم المشاركة مع فريقه برشلونة الاسباني في مباراته الافتتاحية ضمن الدوري المحلي ليكون في جهوزية بدنية تامة. فجر الاحد، كل عاشق للمستديرة سيكون قلقاً على الارجنتين لان غيابها عن المونديال سيترك فراغاً لا يعوّض، لكن للبرازيليين راياً اخر، فهم يريدون اعدام «راقصي التانغو» امام اعين جماهيرهم التي ستقف لتحيي الحرب مجدداً عبر اغنيتها الشهيرة: «ايها البرازيليون، لماذا انتم خائفون، هل لان مارادونا افضل من بيليه؟». |
|