الضَّيِّقَة الَلـي دَايـم تَالـي عُصِيـر
وَش حِيْلَتـي وَأَرِدْهــا لَا تَجِيـنـي
لَا طَال ظَل الْعَوْد حَزَّة عَشَى الْطَّيـر
كِنَهَا عَلـى سَجـن الْحَدِيـد تَحَدَّيْنـي
يَضِيْق صَدْرِي كُل مَا جـات وَأُسِيـر
وَلايَخفـف سـوَج رَجُلـي حَنْيـنـي
لَا حَوْلِنَا مُشـرَاف وَلَا اقـدُر اطِيـر
يَالِلِه قُسـمـة خـيـر لَا تَبَتُّلـيـنـي
وَعَقَارِب الْسَّاعَة تَوَقَّف عـن الْسَّيـر
وَلَاكِن فِي الْدَّوْحَة سَوُاتـي حَزِيِنـي
وَالْعَبْرَه الْلِي تاصـل الْحَلـق وَتُحْيـر
يَا قُرْبَهَا لـو قَيـل لـي يـا عْوِيْنـي
أَمَل شـوَف الَنـاس وَرَد وَمَصَادِيـر
وَالَّلُي يَقـوَل اشْفِيـك كُنـه يُهِجَينـي
يَعْنِي عَلَى مَا قِيَل مِن بـاب تَصْوِيـر
(لِاحَد أَبِي قُرْبـه وَلَا أَحـد يُبَيِّنـي)
أَرُوْح أُدَوِّر خـط مـابـه دَّوَاوِيــر
وَأَدُوْر الـلـي هـادِهـا تَهْتَدِيـنـي
وَآَخُذ مَع الْهَاجـوَس سَجـة وَتفُكِيـر
وأُراجِع الَلـي فـات بَيْنـي وَبَيْنـي
وَأُحِسـب ذُنُوْبـي وَأَدُوْر الْتَكّفـيـر
عَسَاي مـا قُصـرَت فـي وَالْدِّيْنـي
وَعَسَاي مَا قَارَنْت مـن يَنْفـخ الْكَيـر
وَالَّلُي يَحْمِل الْمَسـك جَعَلـه قَرِيْنـي
وَيَطْرَي عَلَي يَوْم الْحَشْر وَأَطْلُب مُجِيْر
مَا أَعْطَى كِتَابِي فـي شَقِيْقـة يَمِيْنـي
وَيَطْرَي عَلَي صِدْقَان كَثـر الدَنَانِيـر
الَلـي اتَعَادِينـي إِلّا كـثـر دَيـنـي
وَرَاعِي الْهُرُوج الْلِي سَوُات الْمَنَاشِيْر
أَصـد عَنـه وَأَدْرِي انـه يَعْنِيـنـي
الْلَّه حَسِيْبـه يـوَم عـرَض القَوَاوِيـر
وَالْلَّه حَسَبـي مـن صـوَاب مَكِيْنـي
وَإِلَا طَرِالـي وَاحـد كَانـه اصْغِيـر
أَم أَصْغـر بِيَوْمـيـن وَلَا سِنِّيـنـي
دَرَيْت وِش قَوْمـي وَعُيِّنـت تَفْسِيـر
لِلْضَيْقـة الَلـي مـن زَمـن تَعْتَلِيْنـي
حُبِّه بِصَدْرِي سَالِفْة سـر فـي بِيـر
وَكـن الْفـوَاد يَقـوَل هـذَا زُبَّيْنـي
أُشْفِق عَلَى عِلْم يَجِي مِنْه مـن غَيـر
لَا يَسْمَع الَلـي سْوَلَفـوَا بـه وِنِيَنـي
يَا كَثَّرَهُم غَيْرِهِم وَلَكـن خَبـر خَيـر
مَا غُيِّر شُوْفَه فـي الْوَجـوَد يهِنِينـي
رَايـي كـذَا يـا عَاشِقِيـن الغَنَادِيـر
مَالِه عَلـى وَجـه الْبَسِيْطـه وَزَيَّنـي
الْعَام أُجِيْهُم مـن حْسـاب الْمَسِايِيـر
وَالْيَوْم حـال عـدَاي وَيَنـه وَوَيْنـي
خُطَاي تُعْلِيـق الْأُمـل فـي الْمُدَابِيـر
الَيـن رَاح وَشَفـت حَقـرَي بِعَيْنـي
صَبْر جَمِيـل وَخَابـر إِنـه مَقَادِيـر
وَالْلَّه عَلَى تُخْفِيـف حُزْنـي عْوِيْنـي
ذِي حَالِتَي لَيِّن اتَغَبا الْشَّمْس وَاصِيـر
مُعْطِى سَرَاحِي عَقِب مَانـا سِجِّينـي
وَاذّا امّتْلَى جَوْف الْشَّجَر بِالْعَصَافِيـر
طَلَبـت مـن رَّب الْعَبـاد يَهْدِيـنـي
يُعَتِقُني الِمَذَّن عَقـب ضِيْقـة عُصِيـر
الْلَّي عَلَى سَجـن الْفـرَاق اتَّحِدِينـي