عذاريب
ما كل مرة تسلم الجرة
عبد الله العجلان
أن نعود من البحرين بنقطة وبتعادل بقيمة وطعم الفوز فهذا في لغة الأرقام أمر ايجابي ونتيجة جيدة, بينما الوضع مقلق ومختلف تماما بالنسبة لتكتيك وأسلوب المدرب بوسيرو وبالتالي المستوى الفني للمنتخب، فقد حدث ما كنا نخشاه وارتكب بوسيرو ذات الأخطاء باعتماده في خط الوسط على ثلاثة محاور كما فعل أمام كوريا الشمالية، فافتقد الأخضر لبناء الهجمات وللخطورة أمام المرمى البحريني، وفي نفس الوقت لم يمنع أو يقف في طريق الهجوم المكثف والمتواصل للمنتخب البحريني الذي تحصل على كم هائل من الضربات الركنية، وكاد أن يحقق الفوز بأكثر من هدف لولا براعة الحارس العملاق وليد عبد الله..
بعد غد الأربعاء هنا في الرياض وفي لقاء الإياب والحسم والفرصة الأخيرة لا مجال للتعويض أو لاختراعات وتخبيصات المدرب بوسيرو، ولابد من تغيير أسلوبه واختياراته وتحديداً في خط الوسط لإيجاد التجانس والتوازن دفاعاً وهجوماً, وقبل ذلك احترام قوة وطموح وتفوق وبروز المنتخب البحريني..
وفاءً واحتراماً لابن ناصر
الكثيرون للأسف الشديد يجهلون تاريخ وسيرة وخبرات وخدمات الدكتور صالح بن ناصر في مجالات الإعلام والشباب والرياضة السعودية، والأسوأ من ذلك أن يصدر هذا الجهل أو التجاهل من أطراف تنتمي للوسطين الرياضي والإعلامي، ويتضح هذا من خلال الأطروحات والتعليقات الناتجة عن قضايا مرتبطة بالاحتراف، والتي تتجاوز في لغتها ومضامينها وأهدافها حدود النقد المشروع والمطلوب باتجاه أداء وعمل وقرارات اللجنة إلى الدكتور صالح الإنسان والمواطن ورب الأسرة..
ابن ناصر ليس كما تظنون، ولا يجيد الدخول في لعبة الميول والأهواء والأمزجة، ولا يريد أن يورط نفسه ويسيء لتاريخه ويتلاعب بمسئولياته ويهدم بنائه وهو الذي ساهم مع قلائل في تأسيس وبناء المؤسسة الرياضية السعودية، وظل لأكثر من أربعين عاما يعطي ويضحي ويشارك بوفاء وإخلاص في صياغة لوائحها وإقرار أنظمتها والتوسع في مناشطها وتطوير برامجها وممارساتها فبلغت العالمية وحققت الانجازات في أكثر من لعبة ومحفل وبطولة، كما نال ثقة وتقدير أمير الشباب الراحل فيصل بن فهد رحمه الله ثم الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل، وحظي بتثمين اكبر وأرقى الاتحادات واللجان القارية والدولية..
لا الدكتور ناصر ولا غيره فوق مستوى النقد، لكن ليس بلغة التشكيك أو بالأسلوب العدائي الاستفزازي الجارح والحاد الذي سمعناه وقرأناه، لمجرد كسب عواطف الجماهير أو لتبرير الأخطاء أو التغطية على فشل في حسم صفقة ما..
سامي ماجد.. كفاية سذاجة
طالما إننا نتكلم ونتصارع ونسترجع الماضي، وان المسالة تخضع لقرارات وتدخلات وفزعات الجماهير المغلوبة على أمرها، فانا لا أجد أي معنى أو قيمة أو فائدة من حصول سامي الجابر على لقب أفضل لاعب في تاريخ قارة آسيا، وأتألم كثيرا وأشعر بأننا غير قادرين على الخروج من أزماتنا وتنقية أجوائنا وتطوير أفكارنا وعقلياتنا عندما تنشغل حشود الجماهير والاداريين والشرفيين والإعلاميين وتتفرغ للملاسنة والحديث ليل نهار عن أي النجمين المعتزلين أفضل ماجد عبد الله أم سامي الجابر؟
من العيب أن نختزل كل همومنا وقضايانا وطموحاتنا في مقارنة شكلية قديمة ومنسية، وفي قضية سخيفة تافهة وغير مجدية يصعب حسمها، لارتباطها بأزمنة قديمة وظروف لا يمكن قياسها وفهمها والإحاطة بها في وقتنا الراهن، وفرضها على جمهور وجيل لا يرى ولا يعجب ولا يقتنع بغير ياسر ومالك والحارثي وهزازي وبقية نجوم اليوم، و الأسوأ من ذلك انه هنالك جهات إعلامية تستخدم مثل هذه المقارنات الغوغائية لجذب الانتباه إليها ولاستغلال الجماهير والضحك على السذج منهم باستفتاءات فارغة مدفوعة الثمن، لا تضيف للنجمين ولنا وللكرة السعودية شيئا جديدا ومهما، كما إنها لا تغير سلبا أو إيجابا من أرقام وقناعات وحسابات جماهيرهما..
في جميع دول العالم المليئة بنجوم المع وأشهر وأفضل من تاريخ وانجازات سامي وماجد، بل حتى في الخليج والعالم العربي لا وجود لهذه المقارنات، فلماذا نحن وحدنا من يهتم بها؟ ولماذا لا ننسى الماضي ونتعامل مع الواقع ونتحدث عن الحاضر ونقيم ونحاسب ماجد عبد الله المستشار لرئيس النصر والمحلل التلفزيوني، ومثله سامي الجابر المشرف الإداري على الفريق الهلالي؟
* عودة نائب الرئيس والإداري الخبير والمحنك الأمير نواف بن سعد من الرحلة العلاجية الطويلة مرافقا لابنه الأمير سعد حفظه الله وشفاه ستكون إضافة إدارية وتنظيمية يحتاجها الهلال في المرحلة المقبلة..
* معظم لاعبي الأخضر تفوقوا على ظروفهم وعلى أخطاء المدرب بوسيرو..
* بعد الحارس المتألق وليد عبد الله، النجومية لأسامة هوساوي وحمد المنتشري..
* 17 ضربة ركنية حمراء مقابل 6 لمنتخبنا تكشف بجلاء وبالأرقام تفوق وسيطرة المنتخب البحريني..
* ضربة الجزاء الصحيحة يجب ألا تشغلنا عن الاعتراف بتراجع مستوانا ومعالجة أخطائنا قبل الأربعاء الحاسم..
* تساءل ما تشالا ولم نسأل نحن : لماذا ينتظر المنتخب النيوزيلندي وهو الذي لم يلعب سوى مباراتين في التصفيات، أومن مبدأ الفرص المتكافئة لماذا لم تلعب المنتخبات الثلاثة مع بعضها ذهابا وإيابا ؟!
* هداف الدوري ناصر الشمراني لن يكون نجما مؤثرا في المنتخب إلا بعد أن يتخلص من أنانيته ومن استعجاله التسجيل..!
* يكفي طلعت لامي انه كان صريحا وجريئا، وضع النقاط على الحروف وكشف للجماهير الاتحادية الكثير من الحقائق المغيبة والقضايا المقيدة ضد مجهول !!
* بعيدا عن أهدافه التسعة في مرمى الوطني فان كل المؤشرات والاستعدادات تؤكد أن النصر هو الأقرب لنيل كأس الأمير فيصل بن فهد..
* الاستقالات المتتالية لعدد من أعضاء وحكام اللجنة الرئيسية لا يوجد لها أي تفسير سوى أن هنالك تخبطات في قراراتها وأجواء غير صحية داخل أروقتها..!