منذ وقت ليس ببعيد، كان الحكم الألماني مايكل كيمبتر يعد من أبرز النجوم الصاعدة في عالم التحكيم الدولي لكرة القدم.
بدأ كيمبتر مسيرته التحكيمية بالدوري الألماني وهو في الـ 23 من عمره، وبعدها بأربعة أعوام أصبح أصغر حكم في التاريخ يتم ضمه إلى قائمة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
لكن كيمبتر سيمثل اليوم أمام القضاء في هيشينجن للدفاع عن نفسه في دعوى مدنية أقامها ضده عضو سابق بلجنة الحكام التابعة لاتحاد الكرة الألماني.
وكان كيمبتر ادعى في وقت سابق أن الحكم مانفريد أميريل تحرش به جنسيا، وهو الادعاء الذي نفاه أميريل.
وبعدما ادعى ثلاثة حكام آخرين أن أميريل تحرش بهم أيضا، أقام هذا الأخير دعوى تشهير وشهادة الزور ضد كيمبتر مطالبا بتعويض مادي قيمته 150 ألف يورو.
وتسببت هذه القضية، التي هزت عالم كرة القدم العام الماضي، في تشويه صورة التحكيم الألماني، حيث قام أميريل بنشر رسائل إلكترونية من كيمبتر كان يبدو من خلالها أن هناك علاقة حميمية تجمع بينهما.
ولجأ أميريل إلى القضاء لإيقاف الحكم الذي يقضي بمنعه من نشر الرسائل الإلكترونية الخاصة والرسائل القصيرة على هاتفه المحمول، التي تلقاها من كيمبتر، ومن خلال هذا الحكم، يمكن توقيع غرامة مالية قد تصل إلى 250 ألف يورو بحق أميريل، المتزوج والذي يملك فندقا، في كل مرة يقوم فيها بنشر رسالة خاصة من كيمبتر.
كان أميريل نشر رسائل كيمبتر في وقت سابق في محاولة لإثبات أنه، أيا كانت العلاقة القائمة بينهما، فإنها تحظى برضا الطرفين.
اعترف أميريل أنه وقع في خطأ بشري، لكنه أكد أن هذا الأمر لم يفرض على كيمبتر الذي اعترف من جانبه بأنه استسلم فقط، لأنه لم يرد المجازفة بمشواره التحكيمي.
وأعلن اتحاد الكرة الألماني العام الماضي أنه يعتبر هذه القضية أغلقت بعدما استقال أميريل من جميع مناصبه الرسمية، مشيرا إلى أنه لا يريد التعليق على القضية الحالية، لكنه سيتخذ قراره بشأن مستقبل كيمبتر، كحكم معتمد، بمجرد الفصل في جميع الدعاوى القضائية الحالية.
ومنذ تفجير هذه القضية العام الماضي، لم يدر كيمبتر سوى مباراتين فقط، إحداهما في دوري الدرجة الثالثة الألماني والأخرى في دوري الدرجة الخامسة.