يدخل المنتخب الكويتي اختبارا صعبا أمام نظيره الصيني على ملعب الغرافة في أولى مبارياته ضمن مباريات المجموعة الأولى من منافسات بطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم في نسختها الـ15 التي تستضيفها قطر.
ويخوض المنتخبان المباراة بشعار الفوز فقط لا غير، خاصة في ظل انتهاء مباراة الافتتاح بفوز أوزباكستان على قطر بهدفين نظيفين، حيث يسعى كل منهما للحصول على نقاط المباراة الثلاث قبل مواجهة قطر صاحبة الأرض والجمهور.
ويملك "الأزرق" الكويتي تاريخا حافلا في بطولات أسيا، فشارك فيها ثماني مرات، وكان أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980، عندما استضاف البطولة على أرضه، بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية، بالإضافة لحلوله وصيفا في نسخة عام 1976، بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف، في حين احتل المركز الرابع عام 1996 في الإمارات، والثالث في سنغافورة عام 1984.
واستعد الأزرق للنهائيات الأسيوية عبر التدريب في الكويت لمدة أسبوع قبيل التوجه إلى معسكر تدريبي في القاهرة خاض خلاله ثلاث مباريات، حيث تغلب على نظيره الكوري الشمالي 2-1 ثم تعادل معه 2-2 وفاز على نظيره الزامبي بأربعة أهداف نظيفة.
واستقر مدرب الفريق الصربي جوران توفاجيتش على التشكيلة التي سيشارك بها في كأس أسيا واضطر إلى استدعاء المهاجم أحمد عجب بدلا من المدافع محمد راشد بعد تعرضه للإصابة في التدريب الثاني للمنتخب في الدوحة، إذ كشفت الأشعة المقطعية وجود تمزق في أربطة الركبة اليمنى ستبعده عن الملاعب ستة أسابيع على الأقل.
كما تعرض نجم المنتخب بدر المطوع أفضل هداف في العالم لعام 2010 حسب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء إلى التواء في الكاحل الأيمن في الحصة التدريبية الأولى في الدوحة، لكنه شارك في تدريبات أمس وقد يلحق بمباراة الصين.
ويمتلك منتخب الكويت ورقة رابحة تتمثل بالجناح الأيمن فهد العنزي الذي تألق في دورة الخليج، ونال لقب أفضل لاعب فيها، نظرا لاختراقاته السريعة وتمريراته العرضية الخطيرة فضلا عن الجناح الأيسر وليد علي الذي يخوض غدا مباراته الدولية رقم مئة.
وفي المقابل ما يزال منتخب الصين يبحث عن لقبه الأول في البطولة الأسيوية التي يشارك فيها للمرة العاشرة، وكان قريبا من هدفه في مناسبتين، لكنه خسر في المباراة النهائية عامي 1984 أمام السعودية صفر-2 في سنغافورة و2004 أمام اليابان 1-3 في عقر داره.
ويبقى التأهل إلى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان أفضل إنجازات منتخب الصين حتى الآن.
واستعد المنتخب الصيني لنهائيات الدوحة جيدا وحقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها في الفترة الماضية، آخرها على نظيره العراقي بطل النسخة الماضية 3-2 في الدوحة وقبلها على مقدونيا 1-صفر.
ويقود المنتخب الصيني المهاجم الدولي السابق جاو هونجبو الذي تولى المهمة في إبريل 2009، بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش، إثر فشله في قيادة الفريق إلى نهائيات مونديال 2010.ردودر تهمني