خلف ملفي
ربما أن الروماني ميريل رادوي يعتبر ظاهرة خاصة، لم يصدق أوروبيون ولا نقاد كثر أن يكون مثل هذا اللاعب في مستواه وعمره وحب الرومان له، يقبل عرض ناد سعودي..!!
من أبرز إيجابياته أنه جذب أنظار أوروبيين وخاصة على الصعيد الإعلامي إلى الدوري السعودي.
ومن أغرب قراراته اعتزاله اللعب دوليا الذي ربما يفسر أنه رد على شعوره بالقهر كلاعب مخلص يعرف ماذا يفعل، قابله مدرب (منتخب بلاده) برفض طلبه بأن يلعب مع الهلال (آسيويا) ويلتحق بمعسكر المنتخب قبل 72 ساعة من مباراة فرنسا، ولن أسترسل كي لا أهمل موضوع العنوان.
رادوي لاعب فريد يُشعل في المتابع الحماسة بإخلاصه وأدائه القتالي، الذي يطغى عليه الخشونة في بعض الأحيان إما حرقة أو قهرا أو رد فعل مع عدم موافقتنا على بعض هذه الألعاب، ورغم أنه لعب موسمين في الهلال لم يتراجع مستواه ولم تغب العيون الأوروبية عن مراقبته، فهذا نادي باريس سان جيرمان الفرنسي يعلن عن استعداده لدفع (ثمانية) ملايين يورو (نحو 40 مليون ريال سعودي) لكسبه (قائدا لفريقه)، وذلك من خلال عمل مهني للزميل النشط مشاري الفهد (الشرق الأوسط) أبرز متخصصي هذا المجال في الصحافة في تصريح خاص لمدير عام نادي سان جيرمان ليونيل غيليس.
يقول هذا الخبير إن رادوي جيد للغاية ولديه شخصية كروية رائعة وأن رئيس النادي سيمون تاهار متحمس جدا للتعاقد معه. وأكد أنهم يتابعوه منذ 2008.
ويزيد في سبل القناعة به "كثيرا ما أبدينا إعجابنا بطريقة لعبه الواثقة والقتالية".
عبارة مفيدة ومقننة يتفق عليها الجميع من خلال مشاهدتهم له سواء مع الهلال أو مع منتخب بلاده، وكثيرون يرونه (قائدا فنيا كبيرا)، ولا يستبعد أن يكون (قائدا) للهلال في الفترة المقبلة، فهو يعزز في المشاهد أنه من أبناء النادي، وهذا تأكيد لحبه وعشقه لمهنته وإخلاصه لها وإدراكه بقيمة وجوده في الميدان. ليت كثيرين من لاعبينا يقتدون به وبقتاليته، دون أن نغفل حق لاعبين سعوديين يستحقون كامل الإشادة.
من جانبه، يشدد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على وجود عروض تفوق قيمة التعاقد معه، ولكن الهلال يتمسك به أكثر، وهذا مكسب كبير للدوري السعودي.
بالطبع ليس كل الأندية السعودية على قدر من الملاءة المالية لتتعاقد مع لاعبين مثل رادوي، وفي المقابل هناك من يستطيع أيضا أن يجلب لاعبين في قيمة رادوي الفنية وبمبالغ أقل، وشخصيا يعجبني كثيرا فيكتور سيموس وعماد الحوسني في الأهلي وأحمد حديد في الاتحاد وديبا في نجران وداريو في الفيصلي ولي يونج في الهلال، وهنا لا أقارن بقدر ما أشير إلى إمكانية جلب لاعبين مميزين ويفيدون الدوري السعودي ويسدون نقصا في فريق ما.
تمريرات
* يستحق فريقا الاتفاق والقادسية كامل الاحترام والتقدير على عمل إدارة الناديين، بالاستقرار الفني وإبقاء المدربين (مارين) و (مالدينوف)، ولذا تقدم الاتفاق وصيفا في دوري زين حتى الآن، ومازال القادسية يقدم عملا فنيا رائعا ويزينه بعدد من النجوم الواعدين.
* من يقللون من تأثير المدربين، أتمنى أن يكونوا قد شاهدوا فرنسا أمام إنجلترا، والبرتغال أمام أسبانيا وديا الأربعاء الماضي، ويعودون بالذاكرة إلى كأس العالم قبل أربعة أشهر وكيف كان منتخبا البرتغال وفرنسا، وكيف أصبحا؟!
* بالتوفيق لمنتخبنا في مهمته ب (خليجي 20). والأهم أن ينعم أبناء الخليج ببطولة آمنة.