رغم الهزيمة التي تعرض لها الهلال السعودي صفر-1 في اللقاء الذي جمعه بذوب آهن أصفهان الإيراني على ملعب "ذوب آهن" الأربعاء ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، فإن نادي العاصمة السعودية مرشحٌ بقوة لبلوغ النهائي شريطة خروجه فائزاً بفارق هدفين في مباراة العودة التي تحتضنها الرياض في 20 تشرين الأول/اكتوبر الجاري.
فالجماهير الهلالية
ترصد أهم الجوانب التي يتوجب على إدارة "الزعيم" الالتفات إليها، أملاً في تحضير الفريق لبلوغ النهائي وربما الفوز بالبطولة القارية الغائبة عن خزائنه منذ 2000 للمرة الثالثة في تاريخه.
1- تأمين الدفاع: قبل كل شيء، يتوجب على مدرب الهلال البلجيكي ايريك غيريتس إعادة حساباته في خط الدفاع الذي بدا هشاً في لقاء الذهاب أمام أصفهان، وكادت شباكه تتلقى عدة أهداف لولا تألق حارس المرمى حسن العتيبي واستبساله في الدفاع عنها.
على غيريتس أن يعمل كل ما بوسعه لاستعادة ذلك الدفاع الهلالي الصلب الذي لم نره منذ السقوط المدوي أمام الغرافة 2-4 في إياب نصف النهائي، سيما أن هدفاً واحداً لذوب أصفهان كفيل بحرمان النادي السعودي من بلوغ النهائي.
2- حشد الجماهير: من المعروف عن جماهير "الزعيم" حبها ومساندتها الدائمة لفريقها حتى في أحلك اللحظات. ومن الضروري جداً ألا يغير "الموج الأزرق" من عادته في 20 تشرين الأول/اكتوبر الجاري، بل عليه ألا يترك مقعداً شاغراً في ملعب الملك فهد الدولي، وأن يوفر الدعم الجماهيري اللازم لتحفيز اللاعبين على تجاوز ضيفهم الإيراني ومواصلة المشوار.
3- استعادة رادوي ونيفيز: بدا واضحاً الفراغ الكبير الذي خلفه غياب الروماني ميريل رادوي والبرازيلي تياغو نيفيز عن خط الوسط، وسط عجز زملائهما عن تعويض دوريهما في الشق الهجومي والدفاعي. لذا، يتوجب على الطاقم الطبي للهلال بذل كل ما بوسعه لاستعادتهما في مباراة الإياب التي يتوجب على الهلال الفوز بها بفارق هدفين على أقل تقدير.
4- وقف الحديث عن مستقبل غيريتس: مما لا شك فيه أن الحديث المتواصل عن مستقبل المدرب البلجيكي ايريك غيريتس له أثرٌ سلبيٌ على نفسية اللاعبين في هذا الوقت العصيب، ما يحتم على إدارة نادي العاصمة السعودية التعجيل في التوصل إلى اتفاقٍ مع الاتحاد المغربي ووضع حدٍ للتساؤلات الإعلامية حول موعد رحيل المدرب المخضرم لقيادة "أسود الأطلس
5- وضع الثقة في حسن العتيبي: رغم الأداء المتذبذب لوريث محمد الدعيع، فإنه كان نجم اللقاء الذي خسره فريقه أمام ذوب آهن أصفهان دون منازع، إذ أنقذ العديد من الفرص الخطرة التي كان من شأنها أن تجعل مهمة الهلال مستحيلة في لقاء الإياب. يتوجب على الإدارة الفنية بث المزيد من الثقة في نفس حارس المرمى، حتى يتمكن من تقديم أداءٍ مماثل في لقاء الإياب.
6- حلّ مشكلة ضعف الهجوم: لا بد للهلال من إيجاد حلٍ لعجز ياسر القحطاني وعيسى المحياني ووليد الجيزاني وفيصل الجمعان عن تهديد مرمى الخصوم. ورغم تسجيل الهلال خمسة أهداف في مباراتي ربع النهائي أمام الغرافة، فإن خط الهجوم بدا شبحاً في ذهاب نصف النهائي أمام ذوب آهن أصفهان.
وبالنظر إلى ضرورة تسجيل الهلال لهدفين على أقل تقدير في مباراة الرياض، صار واجباً على غيريتس إنعاش ذاكرة مهاجميه التهديفية ليكونوا طريق العبور إلى النهائي الذي لم يبلغه فريقهم منذ عام 2000.
7- استعادة المستوى الحقيقي لفيلهمسون: كان للاعب السويدي دورٌ أساسي في بلوغ الهلال هذه المرحلة المتقدمة من البطولة القارية، لكنه بدا ظلاً للنجم الذي أحبه "الموج الأزرق" في لقائي الغرافة وذوب آهن أصفهان الأخيرين، بل أنه أضاع هدفاً كان من شأنه تسهيل مهمة فريق العاصمة السعودية أمام مضيفه الإيراني حين أهدر ركلة جزاء.
على فيلهمسون استعادة مستواه والمساهمة في قيادة الهلال إلى النهائي حتى لا يضيع كل ما فعله في مباراتين