لم يتبقى سوى القليل ! جولتين موفقتين تتبعهما بعد توفيق الله واحدة أخرى ويزدان البيت الهلالي وجماهيره العطشى بـ ( اللقب ) الذي طال إنتظاره ،،،
مضى وقت طويل لم اشاهد هلالنا في النصف النهائي ! ولا أخفيكم أن هذه المرحلة التي افتقدناها لبضع سنوات جعلتني في حال من التوتر والقلق امام المواجهة المرتقبة في أرض ( أصفهان ) ! حقيقة ان هؤلاء الإيرانيون مزعجون على أرضهم .. فهم يلعبون بحماسة مستفزة .. ويصطدمون بخصومهم مثل جلمود صخر حطه السيل من علي ! كما أن جماهيرهم مع مفردات مثل ( بخناش .. مناش .. ما شفناش ! ) لها أثر السحر في مطامرتهم على تلك المدرجات !
هل يبدو من حديثي انني أجزل المديح للفريق الإيراني ! الحقيقة عكس ذلك تماما .. ولكن من خلال نظرة متواضعه للمشاركات الهلالية في السنون الأخيرة الماضية .. أعتقد أننا كنا مخطئين في تناولنا لفريقنا الهلالي والحديث عن ذلك ( الحق ) القاري الذي يجب أن يسترد ! متناسيين حينا أو متجاهلين حينا آخر أن هنالك من يشاركنا القارة ويشاركنا هذا الحق ! واعتقد ان هنالك فارق بين رؤيتين تتناول احداهن ان هنالك ( حق ) حصري لنا وأخرى ترى أن هنالك ( حق ) ينشده الآخرين مثلنا ،،،
نادي الهلال فريق بطل .. أعتاد منتسبيه على أن يكونوا ابطالا .. وهذا ليس مجرد حديث إنشائي بل هي لغة الأرقام بالبطولات والإنجازات والألقاب على كافة الأصعدة ( محلية - اقليمية - قارية ) لذلك لا عجب اذا ما تبؤا الفريق الهلالي عرش أندية القرن الآسيوي ولقب ( الزعامة ) عن جدارة واستحقاق ،،،
عطفا على ذلك فأن عادة ( الأبطال ) أنهم يستهوون مقابلة ( الند ) لهم .. حيث ان ذلك يبعث فيهم الرغبة على اثبات أحقيتهم بمسمى ( البطل ) .. وهم لذلك يستمتعون في ممارسة ( كسر الرؤوس ) وفق العبارة اليمانية من خلال إيقاع الهزيمة لمن يرونه مثيل لهم .. حيث يكون لذلك مذاق خاص جدا في وجدانهم كرياضيين يتنافسون على نيل لقب بطولة مشتركة .. وبالتالي وبالرغم من مشاعر التوتر والقلق التي تنتابني في المواجهة المرتقبة الا انني لا أخفي ان وتيرة الحماس لدي في تصاعد مستمر .. ولدي شعور ان الهلال يبادلني هذا الاحساس وان لديه الحماسة والرغبة ان يصنع البصمة في تلك المدينة الايرانية التي ترضي غروره كزعيم .. وإن شاء الله سوف نكون في الموعد .. وكل التمنيات للكتيبة الزرقاء بالتوفيق ،،،
:: صريح جدا ! ::
لا أخفيكم ان طرح الجماهير الزرقاء من خلال شبكتنا الموقرة ( شبكة الزعيم ) .. حملت في مجملها صفة الطرح ( العقلاني ) في اللقاء المرتقب وهذا الأمر لا أخفي عليكم إنه يبعث في نفسي الثقة بقدرة الهلال بعد مشيئة الله على وضع خطوة ايجابية في الآراضي الإيرانية .. أقولها صراحة : اتفائل عندما ارى الهلاليون يستشعرون ملامح الخطر القادم .. فذلك يبعث في ارواحهم العنقاء من قلب الرماد ! وكثيرا ما فعلوها .. ويبقى التوفيق من الله ،،،
:: أستميحكم العذر : عيب ! ::
( رادوي - نيفيز - خالد عزيز ) لا يغفل دورهم وثقلهم وعطاؤهم أحد في ارض الميدان .. خاصة وان اثنين منهما يشكلان الركيزة الرئيسية في خانة ( المحور ) التي أعدها ومركز ( حراسة المرمى ) حجر الأساس لمتطلبات إي فريق ناجح .. وعطفا على ذلك كان الحديث عبر صفحات طوال تبكي فراق هؤلاء النجوم .. وماذ عسى الهلال أن يقدم في المواجهة الايرانية المرتقبة ؟! والحقيقة أن هذه ( البكائيات ) لا اجد لها مبرر امام المرحلة القادمة ! ليس اقلالا من حق هؤلاء النجوم .. ولكنها ( بكائيات ) لا تليق بكيان أسمه الهلال كل رجالاته نجوم وفي محل الثقة ،،،
:: أعتقد .. حان القول : كفاية ! ::
سواء كان ( اريكسون ) أو حتى ( نوكيا ) ! الحقيقة التي اجدها امامي ماثلة ان مدير الجهاز الفني هو السيد : جيريتس .. وان هذا الرجل يحمل على عاتقه مسؤولية مشوار الهلال في البطولة الآسيوية .. اتفهم تطلعاتنا كجماهير نحو مستقبل الجهاز الفني في الهلال .. ولكننا حاليا امام خطوات قادمة لا تقبل انصاف الحلول .. وبالتالي فأن الحديث عن ملامح المدرب القادم في هذه المرحلة الحاسمه يعد نوع من الترف الغير محمود .. دعونا مع هلالنا الآن وغدا لكل مقام مقال ،،،
:: أخبار - أهرام - جمهورية ! ::
في تلك المدينة العتيقة ( القاهرة ) .. عندما تسير في طرقاتها صباحا وفي أحيان أخرى بالمساء .. لا يمكن ان تتجاهل سماع أصوات الباعة الذين تخصصوا في بيع الصحف على الأرصفة او الأشارات المرورية وهم يروجون للصحف الكبرى المصرية ( أخبار - أهرام - جمهورية ) .. في حين يتجاهل هؤلاء الباعة البسطاء الطيبين .. أن تلك الصحف لا تحتاج الى أعلان او دعاية .. فأسماء تلك الصحف تعد نجوم زاهرة في سماء الصحافة المصرية والعربيه ايضا وبالتالي هي ليست في حاجة لمن يعرف بها !
بالجانب المقابل هنالك بعض العقول الاعلامية المتواضعة التي تعلم يقينا ويعلم الآخرين حولهم ممن أحترفوا مهنة الإعلام إنهم ذو قدرات محدودة حتى في ابسط قواعد صياغة المقال ! فما بالك عند الحديث عن طرح وأفكار ؟!
مثل هؤلاء يمارسون من خلال نقر الدجاج في مقالهم أو بياناتهم العشوائية تجاه الآخرين ( كالهلال ) ذات الدور الذي يمارسه اولئك الباعة البسطاء المتجولين في طرقات القاهرة ! فقد اتفق كلاهما انهما يتاجران ويروجان لسلعهم من خلال تناول اسماء مؤسسات او منظومات تعد ( غاية ) ينشدها في المتابعه والأهتمام كافة شرائح المجتمع .. بينما الفارق بين كلاهما ان الباعة المتجولين يكتسبون لقمة عيشهم بشرف دون اساءة لحد ومن كد جبينهم بينما اولئك فهم يكتسبون لقمة عيشهم بـ ................ !
اجمالا ضريبة الهلال ان هكذا شخوص ينالون الشهرة وحديث المجالس الرياضية والقنوات الفضائية من خلال تناولهم للهلال في كل شاردة وواردة أكثر من تناولهم لأنديتهم طرحا ومعالجه لقضاياهم ! ولكن ليس من ضير .. فالمدن الكبرى لا يمكنها القضاء على آفة القوارض !
ما يهمنا من هذا الجانب ان نقطع الطريق امام من يرغب ان يشغلنا بتصحيح بيانه او مقاله ! فليس مسؤولية الهلال تعليم أنصاف المتعلمين الذين نجدهم بين كل سطر وآخر .. ومثلما اسلفنا هنالك من يريد الشهرة على حساب الهلال .. وهنالك بالفعل من يتمنى تعثر الهلال في مشوارة الآسيوي ! أو من يبحث عن تبرير خسارة محتملة قادمة في المسابقات المحلية .. وبالتالي دعونا لا نلتفت الى هؤلاء كثيرا .. او نشغل أنفسنا بهم .. هنالك مهمة ليست سهلة وليست مستحيلة إيضا على الهلال .. والهلال في حاجة التفاف عشاقه من حوله ولسان حالهم : فقط الهلال لاغير ،،،
ودمتـم في خيـر