تعاني الأندية الكبيرة المتألقة التي تستحوذ على البطولات وتحقق المراكز الأولى، تعاني دوماً من الهجوم ومن الانتقادات ومن محاولة التقليل من قيمتها ومكانتها والتشكيك في منجزاتها وتاريخها.
* وهذا أمر طبيعي.. لأن كل ناجح محسود، وقد يرى البعض أن ذلك حق طبيعي لأي فريق آخر ضل طريقه عن المقدمة لسبب أو لآخر، فقد يرى أن من حقه أن يحاول مهاجمة البطل، أو السعي للتقليل من مكانته ولو كلاميا، أو اتخاذ خطوات لعلها تصيب، فمتى عجز عن مقارعته في الملعب وهزيمته داخل المستطيل الأخضر.. فلا أقل من اتخاذ هذه الخطوات، ولابد من سلوك مسلك (الطرطشة) لعل شيئا منها يجدي، ولكن الكلام في النهاية لمن يتوج بطلاً.. ولمن يصعد المنصة.. ولمن يضيف لسجله بطولة.. بل بطولات.
* الهلال كأكبر فريق سعودي وأكثرها بطولات وأمجاد.. تعرض ولا يزال يتعرض لشيء مما قلناه، ونحن نعتقد أن ذلك أمر طبيعي فكل ذي نعمة محسود، وهناك من لا يستطيع قهر غيرته، ومن لا يستطيع السيطرة على مشاعره، ولا يستطيع كبت أحاسيسه الداخلية، فيترجمها إلى واقع حتى لو ظهرت منها الإساءة للآخرين، أو محاولة إيذاء الآخر، أو فاحت منها رائحة الكره والحسد والغيرة المذمومة المقيتة.
* في عالم كرة القدم.. قد يقولون إن كل شيء جائز فيها، وأن المنافسة فيها لا حدود لها، وأن بوسع كل منافس أن يتخذ ما يراه ويقول ما يراه ويتصرف وفق هواه، ولكن أن تصل الأمور إلى درجة إيذاء الآخر ومحاولة سلبه حقوقه واتهامه باتهامات باطلة، وأن (توظف) أقلاماً مهمتها فقط الإساءة للمؤسسة الهلالية الكبرى.. فهذا شيء مرفوض.
* ليت القضية توقفت عند صحفيين وإعلاميين وكتاب رياضيين (موظفين أو مستأجرين أو مرافقين)، لقلنا: إن الأمر هين وبسيط، بل تجاوز ذلك إلى رؤساء أندية ورؤساء مجالس إدارات و(رؤساء شرفيين)، نسوا أوجاعهم وآلامهم وتفرغوا لمهاجمة الهلال ومهاجمة التحكيم ومهاجمة كل ناجح.
* الهلاليون تأقلموا مع هذه الأوضاع، وهم يعرفون أن ذلك ضريبة النجاح.. ضريبة التفوق.. ضريبة ملء عرين الهلال بالكؤوس والدروع.. وملء سجل الهلال بالبطولات.
* هذه ضريبة أن يتصدر الهلال سنوات، وأن يحتكر البطولات سنوات.. وضريبة أن يعلن نفسه النادي الأول.. محلياً.. خليجياً.. وآسيويا.
* ضريبة أن يتفوق محلياً.. وعربياً.. وإقليمياً ودوليا، ضريبة أن يملك النجوم الكبار، وضريبة أن يكون أكبر مؤسسة رياضية في الوطن العربي.
* الهلاليون متفهمون جيداً لكل ذلك، وبالتالي لن يلتفتوا إلى ما يقال ويحاك، ولن تثني تلك (الحركات) من عزيمتهم
وعلى الخير نلتقي .......ودمتم