هاءات ثلاث
لا ياعميد .... لا يانور
فهـد الروقـي
ليس من المنطق أن يهجر لاعب دولي محترف نال قبل أشهر قليلة أضخم مبلغ مالي للاعب محلي جراء تجديد عقده الأخير له في مسيرته الكبيرة وبرقم تجاوز الخمسة والعشرين مليون ريال خصوصا وأن أسباب غيابه عن مرافقة فريقه لمعسكره الخارجي المهم في بلاد الأندلس تمهيدا للمشاركة في دورة السلام الدولية بمعية ريال مدريد واستعداداً للمشاركة الأكبر في دوري المحترفين الآسيوي وفي دور الثمانية تحديدا
نعم قد يكون محمد نور مظلوما فيما تعرض ويتعرض له من تجريح شخصي من أناس يدعون زيفاً عشقهم لفرقة العميد وهم عشاق لمصالحهم الشخصية ويبحثون عن رضا أطراف أخرى ليس من صالح الاتحاد هذا الاتجاه والتوجه ولكنه - أي نور - أخطأ خطأً جسيما حين أخرج بوح نفسه للملأ وكان يجدر به أن يبقي الموضوع داخل البيت الاتحادي وأن يقدم شكواه لأهل العقد والحل وأصحاب العقول الرزينة والتصرفات الراجحة مع استخدام ورقة محبة الحماهير كعنصر ضغط لكشف مستور غطته أضواء الفلاشات الحارقة وممتلكو القدرة على قلب الحقائق وهو الذي أعطاهم بتصرفه غير الاحترافي الفرصة السانحة لهم للنيل منه بطرق عدة وصلت ( ليوزرات ) المواقع الالكترونية الخاصة بجماهير العميد وعشاقه
في المقابل اخفقت الإدارة الاتحادية الراحلة والحالية في التعامل مع نجم الفريق الأبرز وقائده وقيدومه فقد انساقت خلف الأحداث وهي مغمضة العينين وبتوجيه غريب من رجل تمكن من فرض فصول هزلية لمسرحية اختيار الرئيس الحالي والذي نجح سابقا في علاج قلوب شتى وأخفق في أول مهمة لعلاج قلب العميد النابض، خصوصا وأن الحل يأتي بأبسط القدرات العقلية - التقليد والمحاكاة - والدكتور المرزوقي يعي كلامي جيدا فهناك نموذجان بارزان الأول كان في قدرة الإدارات الهلالية المتعاقبة من احتواء نزوات نجوم كثر على رأسهم الفيلسوف يوسف الثنيان ليبقى الزعيم ركناً ثابتاً في بنيان البطولات . في حين شهد النموذج الآخر سقوطا نصراويا مدويا في التعامل مع خروج الموسيقار الهريفي ليفقده الفريق بالاعتزال المبكر ولتغب شمس البطولات الصفراء منذ ذلك التاريخ ويبدو أنه قد استدل أخيرا على جادة الصواب وعلى طبيب القلوب مهمة اختيار الطريقة المثلى التي تناسبه هو وليس أحد غيره - مازلت أعتقد أنه يعي ما نقول -
وبين كل هذه الضبابية المعتمة طل المشجع الاتحادي حائرا لا يعرف أين ذهبت الحقيقة هل هي مع نجمها المحبوب الذي ضرب بمصالح الفريق عرض الحائط وبحث عن حق لم يظهره ولم يأت بالصورة الكاملة أو بين موقف إداري وشرفي غير واضح المعالم إلا في لغة النيل وكشف المستور.