في (كان) ... انتهت (الحفلة)!عادل التويجريفي (كان) ، تبخرت الأحلام، وانتهت الحفلة قبل أن تبدأ أصلاً، أو هكذا أرادها الأمير عبد الرحمن بن مساعد، لم يردها (حفلة) يكثر فيها (الهرج) و(المرج) كما يحدث لدى الآخرين، بل أرادها (احتراف) (بالفعل) لا بالقول!. وقع ياسر القحطاني للهلال، دون إزعاج، وقنابل وعيارات ثقيلة، ومزايدات وتصريحات تجعل من يوقع من ياسر البطل المغوار، رغم أن اسم اللاعب يغري كثيراً برسم ألف مليار دور للبطولة. وقع ياسر كما بقية زملائه، الزوري والدوسري، بكل يسر وسهولة واحترافية، تدرون لماذا، لأنه الاحتراف الهلالي في فهم الأخطاء السابقة، والعمل جدياً على تلافيها. الاتحاد، جعلوا من قضية نور (أم القضايا)، بل ولم تنته بعد، في سيناريو طويل جداً، ولم يسلم الهلال من القصف. وفي النصر، لم تخلُ قضية حسين عبدالغني من (أدوار البطولة)! وكانت صفقة السهلاوي مجالاً واسعاً (للتلاعب) بالأرقام! أو هكذا تقول المصادر!، لكن هذا لم يحدث في الهلال!!، لأنه الهلال!، ولأن رئيسه عبد الرحمن بن مساعد، ولأن القضية كلها قضية فكر، وما بين فكر رجال الزعيم والبقية (مسافة) تكره (السور) و(الحارس)!.
وأنا أتتبع صور التوقيع التاريخي لنجم أخاله سيقدم الكثير لناديه ووطنه، أقول تذكرت لقاءي بالطرفين، وتذكرت عضو الشرف (الجار) الذي كان سيدفع 30 أو 40 مليون ريال Right Now كما قالها هو، وحينها (قهقه) الجميع، تحلمون.
في لقائي مع ياسر، سألته عن تجديد العقد، فقالها دون تهرب، أنا هلالي، ولن أغادر الزعيم. وفي لقائي بشبيه الريح، الذي جاء تالياً، أكد أن ياسر هلالي. وانتهت الحكاية هناك. كنت جازماً أن ياسر سيبقى هلالياً، لكنني لم أكن أتوقع تلك الاحترافية العالية في التعامل مع القضية.
ذهب الرئيس لكان، ولم يفاتح اللاعب بأي شيء، ولم يكن هناك ما يستدعي نبش الموضوع أصلاً، طالما أن اللاعب تبقى له نحو عام، وهذا في تفكير القاصرين (احترافياً)، لا تفكير الإدارة الحالية، التي مازلت تضرب أمثلة حية في آليات التعاقدات. فمع نيفيز تم التعاقد قبل نهاية الموسم بستة أشهر، ومع عيسى المحياني، كان التوقيع قبل انتهاء الموسم المنصرم. أجزم أن ياسر لم يكن يعلم بالترتيبات التي كانت تدور في رأس الرئيس، وأجزم أن الرئيس لم يرد أن يشتت ذهن اللاعب في معسكره في النمسا، ولم يرد أن يشتم الإعلام خبراً، حتى لا يكون عقد ياسر شغل الإعلام، ويظهر أناس لا هم لهم إلا (التصوير) على هامش الحدث. ضربهم شبيه الريح بمقتل هذه المرة و(فوت) عليهم فرصة الظهور في الحدث!، في غمضة عين، وبدون مقدمات، وقع ياسر، بكل سهولة، وبدون فلاشات، ودون (الكذب)، بأرقام فلكية، وبدون أبطال، رغم أن البطل الحقيقي لهذا التجديد بكل تأكيد واضح للعيان!، لم يرد شبيه الريح لعب دور البطولة لأنه لم يدخل الرياضة أساساً للعب تلك الأدوار كما (بعض) البقية!، وأجزم أن ياسر لو كان في غير الهلال، ومع رئيس غير عبد الرحمن بن مساعد، لكانت الأسماء التي تدخلت في الصفقة كذرات رمال الدهناء!.
ما ميز التجديد لعقد ياسر أمور عدة، أولها وأهمها، التوقيت، فتوقيت التجديد ضرب أكثر من عصفور بحجر، ففي ذلك التجديد راحة نفسية كبيرة لياسر، وأخذ بأسباب ضمان مستقبله الكروي، والضامن هو الله جل وعلا. كما قطع الخط تماماً على المنافسين المحليين والخارجيين كافة ممن قد يدخلون في الصفقة إما لكسب اللاعب، أو لزيادة سعره عل ذلك يؤثر في الهلال. في التوقيع مع ياسر درس لجميع الإدارات الهلالية القادمة في كيفية التعامل مع أسماء معينة. ليس كل النجوم ياسر، لكن ليس بالضرورة الإعلان عن ذلك في كل شاردة وواردة. ما يربط الهلال بياسر وغيره علاقة احترافية على جماهير الزعيم أن تعي ذلك. ولأنه عصر الاحتراف، ولأن الزمن قد تبدل، ولأن من أنهى الموضوع برمته الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولأنه ياسر! انتهت الحفلة، ودعا الرئيس (اللهم اكفنا كل من به شر)!.
نوافذ
توقفت عن الحكم عن جل الصفقات النصراوية حتى أراها على أرض الواقع، لكن صالح صديق صفقة لا أراها ناجحة إطلاقاً!، صالح الداود، فؤاد أنور، فهد المهلل، أسماء (زحلقها ) الشباب وتخلص منها، واستقبلها النصر، ولم تقدم أي إضافة تذكر!.
فصول عقد (السهلاوي) لن تظهر إلا لاحقاً!.
وقع الهلال مع الزوري، ونامي، والدوسري ، والقحطاني بهدوء! ودون ضجيج!.
لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم خير وسيلة للرد في الميدان!، (صفعات) الآخرين تنقلب (لصفقات) موسم!.