هل انتهي عصر مارادونا؟ سؤال يطرح نفسه في ذهن كل محب لمنتخب الأرجنتين بعد الهزيمة النكراء التي مني بها راقصو التانجو السبت أمام ألمانيا (0-4) في ربع نهائي كأس العالم 2010.
وطرحت الهزيمة الثقيلة للأرجنتين العديد من التكهنات حول الأسماء التي ستملأ فراغ مارادونا في حال رحيله وظهرت قائمة طويلة تصدرها خيراردو مارتينو مدرب باراجواي الحالي.
وكشفت الخسارة الكبيرة مواطن الضعف والانهيار الذي يعاني منه منتخب التانجو والتي كانت مخبأة تحت غطاء القوة الهجومية بقيادة النجمين ليونيل ميسي وجونزالو إيجواين.
وسيجد مسئولو الاتحاد الوطني لكرة القدم صعوبة كبيرة في تفسير قرار الإقالة المرتقب لأسطورة كروية في البلاد حيث أن التلاحم الذي أوجده مارادونا بين اللاعبين وقميص التانجو بل والشعب الأرجنتيني يعطيه أحقية بمواصلة مسيرته.
ومن المرجح أن يفتح خروج الأرجنتين بهذه الصورة من المونديال الجروح القديمة بين مارادونا واتحاد اللعبة الوطني أمام سؤال فرض نفسه على الساحة الكروية هناك وهو: هل مارادونا مؤهل لقيادة الأرجنتين في ماراثون مونديالي من جديد؟ وتولى مارادونا تدريب الأرجنتين في منتصف طريق التصفيات خلفا لألفيو باسيلي ليقودهم بصعوبة إلى المونديال في ظل انتقادات عنيفة ومهاترات بين الدولي السابق والصحافة المحلية لدرجة جعلت الاتحاد الدولي (فيفا) يتدخل في النهاية ويفرض عليه غرامة ويوقفه لمدة شهرين بعد سبه بقسوة للصحافة عقب ضمان تأهله للمونديال.
إلا أنه راهن قبيل رحلة المونديال على قدرات فريقه الهجومية وقدرته هو ذاته على قيادة منتخب بحجم الأرجنتين وبدأ مارادونا يكسب رهانه في أول وثاني وثالث مباراة ليخرج من دور المجموعات وهو متوج بالعلامة الكاملة ليكملها بفوز مريح على المكسيك في دور الـ16 ليجد نفسه بعد ذلك أمام خصم لا يرحم خسره كل الرهانات.
وقالت مصادر مقربة من الأسطورة الأرجنتينية إنه كان في أشد لحظات الإحباط التي مر بها في حياته بالإضافة إلى أنه وضع استقالته على المائدة قبل مطالبتها بها.
وتكلم أمام الصحفيين عن إنجازاته في الماضي وعن تراثه إلا أنه لم يوضح موقفه النهائي من البقاء أو عدمه ليترك المسألة غامضة.