كاسياس الذي أخرج كل ما في جعبته في لحظتين حاسمتين في الدور ربع النهائي على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ.
وعلق كاسياس على لحظة ركلة الجزاء قائلا "كنت عصبيا خلال الركلة التي احتسبها الحكم للباراغواي، كانت مسؤولية كبيرة على عاتقي!، مضيفا "ما حدث في ركلة الجزاء أمر عرضي، لقد حالفني الحظ واستطعت التصدي لها. لقد قررت الارتماء في هذه الزاوية بفضل نصائح بيبي رينا قبل المباراة، إذ قال لي أن كاردوزو اعتاد التسديد نحو الجهة اليمنى وبقوة عند ضربات الجزاء. لقد نجحت في التصدي للركلة بفضل الحدس والحظ ومساعدة رفيقي".
لكن حارس مرمى ليفربول الإنجليزي رينا علق على كلام كاسياس بابتسامة عريضة وقال: "يعود الفضل له، لأنه من تصدى لركلة الجزاء. لا أعلم إن كنت قد ساعدته أو أدخلت الحيرة إلى قلبه. لقد تحدثت معه في هذا الأمر لأن كاردوزو سدد ضدي ركلة جزاء بهذا النحو في مباراة ضد بنفيكا" في إشارة إلى مواجهة الفريقين في مسابقة يوروبا ليغ هذا الموسم.
ورغم تواضع كاسياس، وادعائه بأن التصدي لركلة الجزاء أمر "عرضي"، إلا أنه حقق بهذه المناسبة إنجازا تاريخيا غير مسبوق. حيث أصبح أول حارس مرمى يتمكن من صد ركلتي جزاء في دورتين مختلفتين من نهائيات كأس العالم، بعدما تصدى لركلة جزاء ضد جمهورية إيرلندا في ثمن نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.
لم تتوقف براعة كاسياس عند هذا الحد، بل أنقذ مرماه من هدف التعادل في مناسبتين في مدى ثانيتين بردة فعل رائعة حيث تصدى في الوهلة الأولى لتسديدة قوية لمهاجم بوروسيا دورتموند الألماني لوكاس باريوس من داخل المنطقة فارتدت منه إلى مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي روكي سانتا كروز غير المراقب داخل المنطقة فأطلقها قوية بيمناه لكن شجاعة كاسياس كانت اقوى وأبعد الكرة بقدمه اليمنى إلى ركنية (88).