سقط الآرسنال بثلاثية نظيفة على ملعبه ووسط جماهيره أمام الغريم "تشيلسي" في إطار الجولة الـ14 من بطولة الدوري الإنجليزي، ليواصل تشيلسي تزعمه للبطولة برصيد 36 نقطة بفارق 5 نقاط عن اقرب منافسيه -مانشستر يونايتد-، ليحقق البلوز فوزه الثاني على التوالي في ملعب الإمارات حيث فاز الموسم الماضي1/4 والفضل لنجوم الوسط والمهاجم الإفواري المُخضرم ديديه دروجبا صاحب هدفين ..
خيب نجوم الآرسنال وتشيلسي متابعي ديربي الصدارة بأداء متواضع متحفظ في منتصف الملعب، واتضح من البداية أن وسط تشيلسي الأكثر جاهزية وقوة من الآرسنال لما يحويه من لاعبين كبار في منطقة الوسط الدفاعي امثال لامبارد وجون أوبي ميكيل والغاني مايكل إيسيان.
وتراجع رجال فينجر للخلف بسبب هذا الضغط الشديـد مُعتمدين على الهجمة المرتدة بقيادة آرشافين ولكن هذا لم يكن كافياً لضعف بنية المهاجم الوحيد "إدواردو دا سيلفا" أمام القدرات البدنية الهائلة لمدافعي البلوز.
تحرك تشيلسي للأمام بتقدم ظهيري الجنب "إيفانوفيتش وأشلي كول" لمساندة الوسط وبالفعل كان لهم العديد من الفرص التي سنحت لهم فيما بعد.
جاءت اول فرصة حقيقية في الدقيقة 22 عندما مرر أشلي كول عرضية ذهبت لدروجبا بالتوازي مع نقطة ركلة الجزاء ليسددها دروجبا قوية برأسه تذهب عادية دون أن تمثل أدنى خطورة في منتصف المرمى، ورد عليه سمير نصري في الدقيقة 24 من تسديدة يسارية أرضية ضعيفة ألتقطها تشيك بسهولة.
وظل دروجبا يحّوم حول مرمى الآرسنال من آناً لأخر بفضل سيطرة وسط ملعب تشيلسي لتمرر أكثر من كرة له لكن لم يحالفه التوفيق للعبور من دفاع المدفعجية، وفي الدقيقة 38 ارتقى دروجبا قبل دفاع الآرسنال ليضرب كرة رأسية علت العارضة بكثير.
انحصر اللعب على الجهة اليسرى القوية جداً لتشيلسي بقيادة أشلي كول، ورغم تعرضه لصفافير الاستهجان من جماهير الآرسنال إلا انه لم يتأثر بهذه الأمور واتقن عمله سواء في التمرير الأرضي أو العرضي، ونجح بصناعة الهدف الأول في الدقيقة 41 عندما مرر عرضية في ارتفاع قاتـل لدروجبا على خط السته ياردات ليحولها النجم الإفواري بباطن قدمه الأيمن بهدوء تام في الزاوية اليسرى للحارس ألمونيا الذي وقف يتابعها وهي تعانق شباكه مثله مثل متابعي المباراة، فقد ذهبت تسديدة دروجبا في أقصى اليسار في منطقة التقاء القائم بالعارضة، صعبة صعبة صعبة !
رغم تألق أشلي كول وظهوره بأفضل حالة إلا أن فينجر لم يُغلق عليه الجهة اليسرى بتجميد سانيا وامره بالتراجع والاهتمام بالنواحي الدفاعية اكثر من الناحية الهجومية لكنه لم يعر لذلك اهتماماً وتركه يصول ويجول، وبمساعدة أنيلكا الذي إنضم لأشلي كول للضغط أكثر على سانيا استطاع أشلي كول تمرير عرضية جديدة اربكت جالاس وفيرمايلين فحولها الأخير في مرماه بالخطأ في نفس الزاوية التي أحرز فيها دروجبا الهدف الأول.
بهذه الطريقة تأخر الآرسنال بهدفين دون رد في الحصة الأولى دون أن يُهدد مرمى تشيك بأي فرصة حقيقية.
قام فينجر بإجراء تبديل لعل وعسى يجد ثغرة في دفاع تشيلسي الشرس والأقوى على الإطلاق هذا الموسم في إنجلترا بزجه بالجناح الأيـمـن الدولي الإنجليزي "ثيو والكوت" بدلاً من لاعب الوسط الكاميروني "سونج".
وبالفعل استطاع المدفعجية إحراز هدف التقليص بتسديدة صاروخية لآندريه آرشافين لكن حكم المباراة "مارينر" ألغاه بداعي تدخل إدواردو دا سيلفا مع تشيك بخشونة في منطقة السته ياردات.
بعد نزول المكسيكي "فيلا" بدلاً من إدواردو قلت الحيوية الهجومية للآرسنال في المقابل سحنت للامبارد فرصة حقيقية لإضافة الهدف الثالث بتحويل إحدى العرضيات بصدره في المرمى لكن ألمونيا ازاح الكرة بردة فعل عالية لركنية في الدقيقة 63، ومنذ ذلك الوقت حتى الدقيقة 85 انحصر اللعب في منتصف الملعب واصبحت المباراة مملة للغاية.، وفي الدقييقة 86 استطاع دروجبا إحراز الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة سددها بباطن قدمه الايمن على يسار ألمونيا، وكان إيسيان هو من حصل على هذه الكرة إثر تعرضه للعرقلة من التائه "فابريجاس".
ليتعادل دروجبا في نفس رصيد الأهداف مع مهاجم توتنهام هوتسبير "جيرمان ديفو" بـ11 هدفاً لكلٍ منهما، ويتبعهما مهاجم مانشستر يونايتد "روني" ومهاجم ليفربول "توريس".
ورفع تشيلسي رصيده بهذا الفوز الكاسح لـ36 نقطة بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد الثاني، ووسع تشيلسي بهذا الفوز الفارق بينه وبين الآرسنال لـ11 نقطة كاملة.
وكان تشيلسي سبق وحقق الفوز على ليفربول 2/صفر ومانشستر يونايتد 1/صفر ليؤكد أنه الفريق الأجدر بتصدر المسابقة في نصفها الأول وقبل اعياد الميلاد