أضعف منتخب الكويت الأول لكرة القدم من فرص تأهله إلي المرحلة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد أن فشل في تجاوز نظيره اللبناني اليوم وخسر في عقر داره بهدف نظيف أحرزه محمود العلي في الدقيقة 56 من عمر اللقاء.
وصبت الجماهير الكويتية غضبها علي اللاعبين والجهاز الفني بعد أن اضاعوا عدداً من الفرص المؤكدة التي اتيحت لهم خاصة في الشوط الاول في المباراة.
وتعتبر هزيمة الأزرق الكويتي هي الأولي له في تصفيات المجموعة، حيث وضعته في المركز الثالث برصيده السابق 5 نقاط بينما تقدم لبنان الي المركز الثاني برصيد 7 نقاط خلف المنتخب الكوري الجنوبي الذي حافظ على صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده الي 10 نقاط اثر تغلبه على مضيفه الامارات بهدفين نظيفين ، ليظل الاخير من دون رصيد.
أما عن المباراة فسيطر منتخب الكويت علي معظم فترات الشوط الاول ولكن افتقد لاعبوه القدرة على استغلال الفرص العديدة المؤكدة التي اتيحت لهم وبصفة خاصة يوسف ناصر الذي اتيحت له 3 فرص مؤكدة والتي كان اخطرها في الدقيقة 24 عندما اخطأ المدافع اللبناني عباس كنان في التعامل مع الكرة لينقض عليها ولكنه أطاح بها فوق العارضة رغم أن المرمى كان مفتوحاً أمامه.
وخسر المنتخب اللبناني تغييرين مؤثرين في العشر دقائق الأولى من بداية المباراة بسبب إصابة قلبي دفاعه وليد اسماعيل ويوسف محمد مما أجبر مدربه الألماني بوكير بالدفع بكل من عباس كنان وعلى السعدي بدلا منهما .
واعتمد المدرب الالماني ثيو بوكير على التمركز الدفاعي و الهجمات المرتدة السريعة التي كان اخطرها تصويبة مهاجمه محمد غدار في الدقيقة 30 مرت بجوار القائم الايمن لمرمى نواف الخالدي.
وكما هي عادته ضغط المنتخب الكويتي من اللحظات الاولى علي المنافس مع شن عدة هجمات سريعة من الناحية اليسرى والتي كان يقودها وليد علي والذي وجه اول انذار شديد اللهجة للمنتخب اللبناني عندما سدد كرة قوية في الدقيقة 4 مرت بجوار القائم الايسر لمرمى زياد الصمدي .
وفي الدقيقة 13 توغل وليد علي ومرر عرضية جميلة الي بدر المطوع التي سددها خارج الثلاث خشبات مضيعا فرصة ثمينة لمنتخب الكويت في الدقيقة 13.
واهدر بعدها عبدالعزيز المشعان جهده وامل فريقه عندما راوغ كل من قابله بمجهود فردي ولكنه سدد بعيدا عن المرمى اللبناني لينتهي الشوط الاول بالتعادل بدون اهداف.
واختلف الحال في الشوط الثاني حيث انتقلت الافضلية للمنتخب اللبناني بعدما نجح في السيطرة على الوسط بعد ان سحب المدرب الصربي جوران نجم خط الوسط وافضل لاعب في الشوط الاول فهد الانصاري ليمنح الافضلية للضيوف بعدما اجرى مدربه بوكير تبديلات في مراكز لاعبيه داخل الملعب واثمرت هذه التغيرات في حصوله على هدف المباراة الوحيدة الذي احرزه افضل لاعبيه في الشوط الثاني محمود العلي الذي توج هجمة منظمة بدأها احمد دريغ الذي مرر عرضية الي عباس عطوة الذي اهداها الي العلي ليسددها مباشرة في مرمى نواف الخالدي.
وظهر التراجع واضحا على جهد واداء "الازرق" حيث جمد المنتخب اللبناني السلاح الكويتي بحده من انطلاقات وليد على لتنتهي المباراة بتقدم المنتخب اللبناني بهدف مقابل لاشئ وصعد للمركز الثاني .